المرابط يدعو وزيرة السياحة للتدخل العاجل لوضع استراتيجية واضحة وشاملة تهدف إلى تسوية وضعية دور الضيافة “الرياض”

0 234

أكد؛ المستشار البرلماني الخمار المرابط، أن دور الضيافة التقليدية، أو ما يعرف محليا بـ”الرياض” أو دور الضيافة، تعتبر من الأعمدة الأساسية المسهمة في تقوية العرض السياحي الوطني، نظرا لما تمثله من تراث معماري وثقافي عريق، ولما تضفيه على تجربة الزائر من أصالة ودفء ضيافة مغربية فريدة.

وأبرز المستشار البرلماني في مداخلة وجهها لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 24 يونيو الجاري، أنها هذه الدور أسهمت بشكل واضح وفعال في تنويع العرض السياحي الوطني، وجذب شرائح واسعة ليس من السياح الباحثين عن تجارب سياحية فريدة تجمع بين الأصالة المغربية والمعاصرة من الخدمات المقدمة فقط، بل من المستثمرين الأجانب الذين أغرتهم التجربة الخاصة، إن لم نقل المنفردة في العالم، التي توفر بيئة إقامة فريدة تتيح للزائرين التعرف على الثقافة المغربية الأصيلة عبر التصميم المعماري، الأجواء التقليدية، الطعام المحلي، وكرم الضيافة التي يمتاز بها الشعب المغربي.

وأوضح المستشار البرلماني أنه رغم الإسهام الأساسي لهذه “الرياض” ودور الضيافة في تقوية وتشجيع العرض السياحي ببلادنا، ما زال عدد مهم من هذه الدور غير مصنف وغير مرخص مثل عشرات الرياضات ودور الضيافة بمراكش وبفاس وتاونات، مشيرا إلى أن هذا الوضع يشكل خللا تنظيميا واضحا ينعكس سلبا على الزائر والمستثمر واليد العاملة وكذلك على مداخيل الدولة من الضرائب والجبايات المحلية، فضلا عن تأثيره السلبي على التنمية الاقتصادية المحلية وخلق فرص الشغل المستدامة، وعلى سبيل المثال في إقليم تاونات يقوم السيد العامل بكل المجهودات لتنمية السياحة ولكن ومع الأسف بعض المؤسسات الأخرى لا تسهل بل بعد المرات تعقد مشاريع الاستثمار في السياحة.

وذكر المرابط أن عددا من هذه الدور أصبح له إشعاع دولي بفضل جودة خدماته واستثماره في التسويق الرقمي، ما يفرض علينا اليوم ألا نكتفي بدور الرقيب فقط، بل أن نواكب هذا النجاح ونطوره بإطار قانوني وتنظيمي مرن، يمكن هذه المشاريع من الحصول على التصنيف والترخيص بشكل عادل، ويضمن في نفس الوقت معايير الجودة والسلامة والشفافية.

ودعا المستشار البرلماني الوزيرة للتدخل العاجل لوضع استراتيجية واضحة وشاملة تهدف إلى تسوية وضعية هذه الدور، من خلال مراجعة مساطر التصنيف والترخيص التي تتطلب وقتا طويلا ومساطر معقدة لجعلها أكثر مرونة وواقعية، تراعي خصوصيات هذه الفضاءات السياحية، وتضمن اندماجها الكامل ضمن المنظومة السياحية الوطنية.

تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.