المكماني وشعوف يدعوان الى تطوير محتوى رقمي توعوي موجه للشباب يراعي الصحة النفسية

0 196

في إطار فعاليات الدورة الثانية للجامعة الصيفية لحزب الأصالة والمعاصرة، أطر جمال المكماني، عضو المجلس الإداري لأكاديمية الحزب، ورشة تكوينية تحت عنوان “أي برامج مواكبة للصحة النفسية للشباب في ظل التحولات المجتمعية”، عرفت تفاعلا لافتا من طرف الشباب الحاضر.

وقام المكماني، خلال مداخلته بقراءة سيكوسوسيولوجية لموضوع الورشة، مبرزا أهمية التحولات العميقة التي لحقت بنية الفرد والمجتمع وأثرت على الصحة النفسية لكل فئات المجتمع بما في ذلك الشباب، حيث توقف على التحول القيمي المتسارع الذي لحق القيم المجتمعية الكلاسيكية التي كانت مبنية على التضامن والتعاضد والتعاون لتحل محلها قيما جديدة تتجه نحو الانغلاق عن الذات والابتعاد عن الآخر في شكل شبيه بالعزلة الأنطولوجية.
واستحضر المكماني عبر قراءته بذلك نظرية السوسيولوجي إميل دوركايم في حديثه عن مفهوم التضامن بشكليه الميكانيكي والعضوي.

وعرج المكماني أيضا على مسألة التحول الكبير الذي عرفته المنظومة المعاصرة من خلال الحصار الرقمي الذي أصبح يعيشه الفرد والذي من بين نتائجه ظاهرة الإدمان الرقمي والتنمر الإلكتروني والصور العديدة التي تغزو لاوعينا بشكل يومي، وقد استدل بالدراسة التي كان قد قام بها إميل دوركايم بخصوص ظاهرة الإنتحار.

وخلص ذات المتحدث في مداخلته إلى ضرورة العمل على استرجاع دور الأسرة في التأطير وتربية النشأ، والتفكير في وضع ميثاق وطني للتوعية من مخاطر الإدمان الرقمي والتنمر الإلكتروني وتطوير محتوى رقمي توعوي موجه للشباب وإطلاق حملات توعوية رقمية بضرورة مطالبة المساعدة النفسية بدون وصم أو خجل، والاستفادة من أهم مكتسبات علم النفس التربوي وأبرز تطورات الفنون التعليمية في إصلاح المنظومة التربوية

.أشار الدكتور اسماعيل شعوف عضو المجلس الوطني للحزب و منسق شعبة علم النفس بجامعة القاضي عياض خلال تقديمه لورشة ” اي برامج لمواكبة الصحة النفسية للشباب في ظل التحولات المجتمعية” إلى أن الصحة النفسية اهم عنصر يمكن الفرد من الانخراط المجتمعي و اداء واجبه على أكمل وجه. كما أوضح أن تكلفة غيابها باهضة جدا و لها تاثير مباشر اقتصادي و اجتماعي. المحاضر ابرز كذلك أن الحزب مطالب بوضع برامج عملية في هذا الصدد مما سيتيح فرصا كبيرة و تاثيرا ايجابيا على الجميع.



الشيخ الوالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.