مراكش تحتضن مؤتمر الشبكة الفرنكفونية للمجالس العليا للقضاء بحضور شخصيات وازنة

0 286

احتضنت مدينة مراكش، يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، فعاليات مؤتمر الشبكة الفرنكفونية للمجالس العليا للقضاء، الذي ينظمه المجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمملكة المغربية يومي 16 و17 أكتوبر الجاري، احتفاء بمرور عشر سنوات على تأسيس الشبكة التي تضم عدداً من الدول الناطقة باللغة الفرنسية.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور شخصيات وازنة في المجال القضائي والمؤسساتي، من بينها محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وهشام بلاوي، رئيس النيابة العامة، ومحمد فوزي، والي جهة مراكش- آسفي، إلى جانب سمير كودار، رئيس مجلس الجهة، وآمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فضلا عن وفود تمثل عددا من الدول الأعضاء في الشبكة.

ويأتي حضور كودار في هذا الحدث الدولي البارز ليؤكد انخراط مجلس الجهة في دعم المبادرات المؤسسية الكبرى، التي تعزز مكانة الجهة كمركز للاحتضان والتنظيم والتعاون الدولي في مجالات العدالة والحكامة والمؤسسات القضائية، كما يعكس هذا الحضور الدور المتنامي للجهة في مواكبة اللقاءات الدولية الهادفة إلى تبادل الخبرات وترسيخ قيم سيادة القانون واستقلال السلطة القضائية داخل الفضاء الفرنكفوني.

ويعد مؤتمر مراكش محطة تقييمية لتسليط الضوء على حصيلة عمل الشبكة خلال السنوات العشر الماضية، واستعراض أبرز منجزاتها في مجالات التعاون القضائي وتبادل الممارسات الفضلى، إلى جانب كونه فضاء للحوار حول مستقبل الشبكة في ظل التحولات المؤسساتية والتكنولوجية التي تعرفها الأنظمة القضائية الحديثة.

كما يناقش المشاركون التحديات المشتركة التي تواجه المجالس العليا للقضاء في الدول الأعضاء، وسبل تعزيز استقلال المؤسسة القضائية وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة والأخلاقيات المهنية، مع توسيع مجالات التعاون التقني والعلمي والمؤسسي بين هذه المجالس، بما يجعل من الشبكة منصة استراتيجية للتعاون القضائي داخل الفضاء الفرنكفوني.

ويعرف هذا اللقاء الدولي مشاركة ممثلين عن 14 مجلسا قضائيا عضوا في الشبكة، إلى جانب ثلاثة مجالس عليا بصفة ملاحظ، فضلا عن حضور منظمات دولية ناطقة بالفرنسية وخبراء قانونيين وأكاديميين مهتمين بالشأن القضائي.

ويتضمن برنامج المؤتمر أربع جلسات علمية ومهنية تتناول مواضيع محورية من بينها حصيلة عشر سنوات من تجربة الشبكة الفرنكفونية، واستقلال المجالس القضائية، والأخلاقيات المهنية للقضاة، والتواصل القضائي في زمن الوسائط الرقمية وواجب التحفظ.

يذكر أن الشبكة الفرنكفونية للمجالس العليا للقضاء تأسست سنة 2014 عقب إعلان “غانيتو” (Gatineau)، وتضم حاليا 23 مجلسا قضائيا رفيع المستوى، وتشكل فضاء متميزا لتبادل التجارب والخبرات وتعزيز القيم الكونية المرتبطة باستقلال القضاء ونزاهته وأخلاقياته، بما يسهم في تطوير العدالة وترسيخ التعاون القضائي بين الدول الفرنكفونية.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.