وزير الشباب والثقافة والتواصل يقدم ميزانية طموحة لسنة 2026 تركز على الاستثمار في الإنسان والبنيات الثقافية
قدم، وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، عرضا مفصلا حول مشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم السنة المالية 2026، أبرز فيه أهم المنجزات خلال سنة 2025، والبرامج والمشاريع المبرمجة للسنة المقبلة، في إطار الرؤية الحكومية الرامية إلى تطوير الفعل الثقافي والشبابي وتعزيز البنيات التحتية والخدمات الموجهة للمواطنين.
وأوضح الوزير أن مشروع ميزانية 2026 يندرج ضمن أولويات الحكومة في مجالات الشباب والثقافة والإعلام، ويهدف إلى تعزيز العدالة المجالية في العرض الثقافي والرياضي والإعلامي، وتوسيع قاعدة المستفيدين من برامج الوزارة، مع الرفع من نجاعة التدبير العمومي واعتماد الرقمنة كرافعة أساسية للحكامة الجيدة.
وأكد أن الوزارة سطرت مجموعة من الأهداف المهيكلة، من بينها تطوير البنيات الثقافية، والعناية بالموروث اللامادي، وتأهيل دور الشباب والمراكز السوسيوثقافية، وتوسيع فضاءات الإبداع الفني.

كما شدد على أهمية إدماج الشباب في التنمية من خلال دعم المقاولة الثقافية والإبداعية، وتنزيل برامج تكوين وتأهيل الكفاءات الشابة في مجالات الاتصال والوسائط الحديثة.
وفيما يتعلق بقطاع الاتصال، أشار الوزير إلى مواصلة إصلاح منظومة الإعلام العمومي وتعزيز حرية الصحافة، إلى جانب تطوير البنيات التحتية الرقمية وتنزيل الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي في المجال الإعلامي.
كما أعلن عن مواصلة دعم الصحافة الجهوية والمحلية، وتفعيل آليات جديدة لدعم الصحافة الرقمية بما يتماشى مع التحولات التكنولوجية والاقتصادية.
أما في الجانب المتعلق بقطاع الشباب، فقد أكد الوزير على مواصلة تنفيذ برنامج “فضاءات الجيل الجديد”، وتأهيل المراكز الشبابية في مختلف الجهات، إلى جانب دعم المشاريع الرياضية والثقافية الموجهة للأطفال واليافعين، مشددا على أن الوزارة تعمل على جعل هذه الفضاءات محركات حقيقية للتنمية المحلية والاندماج الاجتماعي.
وفي ختام عرضه، أبرز الوزير أن سنة 2026 ستكون محطة لترسيخ الإصلاحات الكبرى التي باشرتها الوزارة، وترجمة واقعية للرؤية الحكومية القائمة على الاستثمار في الرأسمال البشري، وتثمين الثقافة الوطنية، ودعم الشباب باعتبارهم ركيزة أساسية لمغرب المستقبل.


خديجة الرحالي