عز الدين مداوي يلتقي منتخبي الأصالة والمعاصرة بأكادير لتدارس قضايا التعليم العالي والبحث العلمي

في إطار الدينامية التواصلية التي ينهجها حزب الأصالة والمعاصرة لتعزيز التنسيق بين وزرائه ومنتخبيه الجهويين، عقد عز الدين مداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يوم السبت 08 نونبر 2025، لقاء تواصليا مع منتخبي ومنتخبات الحزب بالمجالس الترابية لجهة سوس- ماسة، وذلك بمقر الحزب الجهوي بمدينة أكادير.

ويأتي هذا اللقاء في سياق حرص الأمانة الجهوية للحزب على ترسيخ مقاربة تشاركية قوامها التواصل المنتظم وتبادل الرؤى حول القضايا التنموية ذات الأولوية، وفي مقدمتها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الذي يشكل رافعة أساسية للتنمية الجهوية والوطنية.

وشكل اللقاء مناسبة لتدارس التحديات والإكراهات التي تواجه منظومة التعليم العالي بالجهة، لاسيما ضعف العرض الجامعي وضرورة إحداث أقطاب جامعية جديدة في مختلف أقاليم جهة سوس- ماسة، خاصة في اشتوكة أيت باها، طاطا، وتارودانت، بما يسهم في تقريب مؤسسات التعليم العالي من الطلبة وتخفيف الضغط عن الأقطاب الجامعية الكبرى.

كما دعا المشاركون إلى تعميم المنح الجامعية لفائدة الطلبة دعماً لمبدأ تكافؤ الفرص في الولوج إلى التعليم العالي، وتعزيز العدالة المجالية في توزيع الخدمات الجامعية.

ومن جانبه، استعرض السيد الوزير عددا من الأوراش والإصلاحات الهيكلية التي تعمل الوزارة على تنزيلها حاليا، وفي مقدمتها إعداد مشروع قانون جديد لتحديث الإطار التشريعي لمنظومة التعليم العالي، وتنويع مصادر تمويل الجامعات من خلال الرفع من إسهام القطاع الخاص والجماعات الترابية في دعم البنية التحتية الجامعية والبحثية.

كما أكد على مواصلة الإصلاحات البيداغوجية الرامية إلى تحسين جودة التكوين وتعزيز قابلية تشغيل الخريجين، إلى جانب إطلاق منصة وطنية لتعلم اللغات لفائدة الطلبة قصد الرفع من كفاءاتهم اللغوية ودعم انفتاحهم الأكاديمي والمهني.

وأشار مداوي إلى أن الوزارة تعمل كذلك على توسيع الولوج إلى سلك الماستر باعتماد صيغ أكثر مرونة وإنصافا، مع الحرص على تطوير منظومة البحث العلمي والابتكار من خلال تنفيذ البرنامج الوطني لدعم البحث التطبيقي والتنمية والابتكار، الهادف إلى تشجيع المشاريع البحثية ذات البعد التنموي وربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي.

ويأتي هذا اللقاء في سياق انخراط حزب الأصالة والمعاصرة في دعم السياسات العمومية ذات البعد الاجتماعي والتنموي، وتكريس مقاربة الإنصات والتفاعل الميداني مع المنتخبين والفاعلين الترابيين بجهة سوس- ماسة، من أجل بلورة تصورات عملية كفيلة بالارتقاء بالجهة إلى مصاف الأقطاب الجامعية الرائدة وطنيا.

إبراهيم الصبار