المرابط يطالب بإنصاف الطرق القروية وتعزيز العدالة المجالية في مشاريع البنية التحتية
أكد المستشار البرلماني الخمار المرابط؛ أن تأهيل الطرق الإقليمية ذات الطابع القروي يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتقوية الروابط بين العالمين القروي والحضري، وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وأشاد المستشار، في مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 11 نونبر 2025، بالجهود الحكومية المبذولة لتطوير البنية الطرقية على الصعيد الوطني، مبرزا أن هذه المنجزات من شأنها تعزيز الجاذبية الاقتصادية والسياحية للمناطق القروية والجبلية، وترسيخ مكانتها ضمن الأوراش التنموية الكبرى التي تعرفها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
غير أن المستشار نبه في المقابل إلى الوجه الآخر للطرق الإقليمية في بعض المناطق القروية والجبلية، التي ما تزال بعيدة عن مستوى الجودة المنشود، مشيرًا إلى أن “عدداً من المسالك الطرقية لا تزال تعاني من هشاشة وضعف في الصيانة”، رغم تفهم الصعوبات التقنية والمناخية والإكراهات المالية التي تواجهها الوزارة.
كما دعا إلى إعطاء الأولوية للمناطق المعزولة مع اقتراب موسم الأمطار، بالنظر إلى معاناة الساكنة القروية خلال فترات البرد والتقلبات المناخية، مشددا على ضرورة تجاوز “المنطق الموسمي في التدخلات” وتوفير آليات ومعدات تمكن الجماعات المحلية من التدخل السريع لفك العزلة عن الساكنة.
وأكد المستشار أن تحقيق العدالة المجالية في توزيع مشاريع وزارة التجهيز يجب أن يتم “بعيدًا عن أي اعتبار سياسي”، مشيرًا إلى أن بعض المقاولات التي تتولى صيانة الطرق الإقليمية “تتعامل مع هذه المشاريع كفرصة للربح السريع دون مراعاة الجودة أو السلامة الطرقية”.
وفي ختام تعقيبه، دعا المستشار إلى تعزيز آليات المراقبة والتتبع لأشغال الصيانة وجودة تنفيذها، مؤكداً أنه “لا يعقل أن تتحول بعض الطرق الإقليمية إلى مصدر خطر على حياة المواطنين بسبب ضعف الصيانة وسوء التنفيذ”.
تحرير: سارة الرمشي / تصوير: ياسين الزهراوي