مالية 2026 .. حنان أتركين تشيد بالدبلوماسية الملكية وتدعو لتعزيز الحضور المغربي بالخارج وخدمة قضايا الجالية
أشادت البرلمانية حنان أتركين، باسم فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، خلال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج، بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، معتبرة أن السياسة الخارجية للمملكة أصبحت أداة فعالة للدفاع عن الوحدة الترابية وتعزيز حضور المغرب في الساحة الدولية وخدمة التنمية والشراكة والسلام.
وأكدت أتركين أن القرار الأممي الأخير الصادر عن مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء المغربية، شكّل تأكيدًا جديدًا على وجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والوحيد للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية، مبرزة أن هذا القرار الذي حظي بتأييد واسع من الدول الأعضاء، يعكس النجاحات المتتالية للدبلوماسية المغربية في ترسيخ الموقف الوطني داخل أروقة الأمم المتحدة.
كما أشارت أتركين إلى أن الاعترافات الدولية المتزايدة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، من خلال فتح أكثر من ثلاثين قنصلية عامة بمدينتي العيون والداخلة، ومن خلال المواقف الثابتة لشركاء استراتيجيين كالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا وعدد من الدول الإفريقية والعربية، تعكس نجاح الرؤية الملكية الاستباقية التي جعلت من الدبلوماسية إحدى الركائز الأساسية للدفاع عن المصالح العليا للوطن.

وفي سياق متصل، أبرزت أتركين الدور الريادي للمغرب داخل القارة الإفريقية في إطار التعاون جنوب- جنوب، سواء عبر المشاريع التنموية الكبرى أو من خلال التعاون الاقتصادي والديني والثقافي، الذي جعل من المملكة شريكا موثوقا ومحبوبا في القارة.
كما نوهت بالجهود المبذولة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، الذين يشكلون امتدادًا حقيقيًا للوطن، داعية إلى تسريع رقمنة الخدمات القنصلية وتبسيط المساطر وتعزيز آليات التواصل مع الكفاءات المغربية بالمهجر، قصد تمكينها من الإسهام الفاعل في الدينامية التنموية التي يعرفها المغرب.
وفي هذا السياق، شددت أتركين على ضرورة الاستمرار في الدفاع عن القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، انسجامًا مع الموقف الثابت للمملكة الداعم لحل الدولتين، وفي إطار الدور الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس.
كما دعت أتركين إلى تأهيل الموارد البشرية وتوسيع شبكة التمثيليات الدبلوماسية، لاسيما في مناطق آسيا وأمريكا اللاتينية، لمواكبة الحضور الاقتصادي والثقافي المتنامي للمغرب، مؤكدة أن ميزانية وزارة الخارجية ليست مجرد أرقام مالية، بل استثمار في صورة المغرب ومكانته الدولية.
خديجة الرحالي