مناقشة مالية 2026 .. أحمد التويزي يجدد التعبير عن تعبئة نواب البام وراء جلالة الملك ويدعو إلى تقييم موضوعي لمسار الإصلاحات

0 92

قدم، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد التويزي، مداخلة الفريق خلال الجلسة العامة المخصصة للمناقشة العامة لمشروع قانون المالية رقم 50.25 للسنة المالية 2026، حيث تناول فيها عدداً من القضايا الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، مؤكداً التزام الفريق بنهج المسؤولية الوطنية والانخراط التام في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية.

واستهل السيد التويزي مداخلته بالتوقف عند الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، مستحضراً ما جسدته من تلاحم متين بين العرش والشعب، ومشيداً في الوقت ذاته بالخطاب الملكي التاريخي الذي جاء في أعقاب قرار مجلس الأمن رقم 2797 الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

كما عبّر عن تهاني الفريق لجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي بهذا الإنجاز الدبلوماسي الكبير، مع تجديد التعبئة واليقظة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ومواصلة الانخراط في الدبلوماسية الموازية كواجب وطني للمنتخبين.

وفي هذا السياق، وجه رئيس الفريق تحية تقدير وإجلال لقواتنا المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، والإدارة الترابية، لما يقومون به من تضحيات جسام في سبيل أمن الوطن واستقراره.

كما توقف التويزي عند الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بفوزه بكأس العالم التي احتضنتها الشيلي، معتبراً أن هذا التتويج ثمرة للرؤية الملكية الحكيمة في تطوير المنظومة الرياضية الوطنية، وجهود الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والأطقم التقنية والإدارية، مؤكداً أن هذا الفوز يشكل مصدر فخر واعتزاز للأجيال الحاضرة والقادمة.

وفي الجانب الاقتصادي، اعتبر رئيس الفريق أن مناقشة مشروع قانون المالية تأتي في مرحلة مفصلية من مسار التنمية الوطنية، تزامناً مع استعداد المملكة لتنظيم كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا للأمم، مبرزاً أن هذه الأحداث تشكل فرصة لتعزيز البنية التحتية وتحقيق مردودية اقتصادية واجتماعية كبيرة، شريطة التخطيط الرشيد واستلهام تجارب الدول التي أحسنت استثمار مثل هذه المناسبات الكبرى.

كما ثمّن السيد التويزي مضامين الخطابات الملكية الأخيرة، وخاصة خطب 29 يوليوز و11 أكتوبر و31 أكتوبر 2025، لما حملته من توجيهات استراتيجية في مجالات الإصلاح الديمقراطي، والعدالة الاجتماعية، وتقليص الفوارق المجالية، لا سيما في العالم القروي الذي ما يزال يعاني من نقص في البنيات التحتية والمرافق الأساسية، داعياً إلى ترجمة هذه التوجيهات في السياسات العمومية المقبلة.

وفي سياق دولي متوتر، عبّر رئيس فريق الأصالة والمعاصرة عن إدانة الحزب للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مشيداً بالموقف الثابت للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والدعوة إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

كما دعا إلى الاستفادة من نتائج الإحصاء العام للسكان لسنة 2024 في صياغة السياسات العمومية والبرامج الميزانياتية المستقبلية، تماشياً مع التوجيهات الملكية الواردة في خطاب عيد العرش، لضمان فعالية التدخلات العمومية وتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية.

وأكد التويزي أن سنة 2026، باعتبارها السنة الختامية للولاية الحكومية الحالية، تستوجب وقفة تقييمية مسؤولة لقياس ما تحقق وما لم يتحقق من وعود وإصلاحات، بروح من الصراحة والنقد الذاتي البنّاء، مع الحفاظ على الاعتزاز بالإنجازات المحققة تحت القيادة الملكية الرشيدة.

وأكد في الختام أن فريق الأصالة والمعاصرة سيظل مجنداً وراء جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الوطنية، ومواصلة تعزيز المسار الديمقراطي والتنموي، والإسهام الفعلي في بلورة سياسات عمومية تستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.