صباري يدعو وزير النقل لإحياء خط طرفاية- جزر الكناري وفتح خطوط بحرية جديدة بجهة كلميم- وادنون

0 49

وجه محمد صباري، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزير النقل واللوجستيك؛ دعا فيه إلى إحياء الخط البحري بين طرفاية و”فويرتيفنتورا” بجزر الكناري، مؤكدا أن إعادة تشغيله باتت ضرورة ملحة في ظل تنامي حاجيات الجالية المغربية المقيمة بالأرخبيل، وخاصة أبناء جهة كلميم- وادنون.

وأوضح صباري أن الروابط البحرية بين المغرب وجزر الكناري تشكل شريانا استراتيجيا للتبادل الاقتصادي والاجتماعي بين الضفتين، مشيرا إلى أن الخط البحري التاريخي الذي كان يربط ميناء طرفاية بالميناء الإسباني “فويرتيفنتورا” لعب لسنوات دورا محوريا في تسهيل تنقل المواطنين ونقل البضائع قبل توقفه الكامل عقب حادث سنة 2008.

هذا التوقف، يقول النائب، أدى إلى معاناة كبيرة للجالية المغربية التي أصبحت مضطرة إلى اللجوء إلى موانئ الشمال أو الرحلات الجوية المكلفة.

وسلط صباري الضوء على الخسائر التنموية التي طالت جهة كلميم- وادنون نتيجة توقف الخط البحري، لكونه كان من المرتقب أن ينعش الحركة التجارية والسياحية والاستثمارية بالمنطقة، ويجعل منها معبرا بحريا طبيعيا نحو الأرخبيل بحكم القرب الجغرافي.

وفي ظل تزايد الضغط المجتمعي وارتفاع أعداد المغاربة المقيمين بجزر الكناري، شدد النائب على ضرورة البحث عن بدائل عملية ومستدامة، سواء من خلال: الإسراع بإعادة تشغيل خط طرفاية- فويرتيفنتورا، أو دراسة إمكانية فتح خط بحري جديد انطلاقاً من موانئ جهة كلميم- وادنون، مثل سيدي إفني أو طانطان، باعتبارهما الأقرب إلى الأرخبيل.

وطالب صباري الوزير بتوضيح الإجراءات الحكومية المنتظرة لإعادة تشغيل الخط البحري بين طرفاية وفويرتيفنتورا، ومدى وجود مشاورات أو تفاهمات تقنية مع الجانب الإسباني في هذا الشأن، وما إذا كانت الوزارة تتوفر على تصور أو برامج لدراسة فتح خط بحري جديد يربط جهة كلميم- وادنون بجزر الكناري، بما يخفف الكلفة والمدة الزمنية للسفر ويدعم النشاط الاقتصادي بالمنطقة.

وختم النائب سؤاله بالتأكيد على أن إعادة إحياء الربط البحري المباشر مع جزر الكناري يمثل فرصة كبيرة لجهة كلميم- وادنون وللأقاليم الجنوبية عموما، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياحي، داعيا الحكومة إلى اتخاذ خطوات عملية لتجاوز الجمود الذي دام أكثر من 15 سنة.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.