فاطمة الزهراء المنصوري: إحداث الوكالات الجهوية ضرورة لإصلاح منظومة التعمير وضمان انسجام التراب الوطني

0 636

أكدت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والإسكان وسياسة المدينة، خلال المناقشة العامة لمشروع القانون 64.23 المتعلق بإحداث الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان، اليوم الثلاثاء 09 دجنبر الجاري، بلجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية بمجلس النواب، أن مشاركتها في هذا الاجتماع تتم بـ”فخر كبير” باعتبارها كانت في السابق برلمانية وتعرف جيدا حجم المسؤولية التي يتحملها ممثلو الأمة.

واعتبرت الوزيرة أن المغرب يملك اليوم تجربة رائدة في مجال التعمير، قائلة: “نحن نركز على النواقص أكثر مما نلتفت للإيجابيات”، وأضافت أن الرؤية التي وضعها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني في مجال التعمير مكّنت البلاد من بناء نموذج أصبح مطلوباً لدى عدة دول تطلب نقل التجربة المغربية، خاصة فيما يتعلق بدور الوكالات الحضرية.

وأوضحت المنصوري أنها منذ توليها حقيبة الوزارة شرعت في إطلاق حوار واسع مع جميع الفاعلين، إدراكاً منها لصعوبات المنتخبين، وهو الحوار الذي أفضى إلى توصيات مهمة من بينها إحداث وكالات جهوية، كما ذكرت أن المرجعية الأساسية لهذه الإصلاحات جاءت من الاجتماع الذي ترأسه جلالة الملك، والذي قدمت خلاله الوزارة برنامج دعم السكن.

وأكدت الوزيرة أن أي تعديل جزئي لا يمكن أن يعطي النتائج المرجوة دون إطار تشريعي شامل ومتكامل، مقدمة عرضاً حول القوانين التي صادقت عليها الوزارة خلال هذه الولاية، وتلك التي توجد قيد الإعداد في إطار إصلاح معمّق لمنظومة التعمير والإسكان.

وفيما يتعلق بأولويات إعادة هيكلة التخطيط الترابي حددت الوزيرة ثلاثة محاور أساسية في الإصلاح الجاري، وأولها تعزيز سياسة القرب حيث تتوفر المملكة حالياً على 30 وكالة حضرية، وسيتم تحويلها إلى وكالات جهوية لضمان انسجام ترابي، معتبرة أن “التخطيط العام للتراب شرط أساسي لإطلاق سياسات مندمجة تخدم المواطن”، ثاني إصلاح يتعلق بالاهتمام بالعالم القروي، مبرزة أن أغلب الملفات تأتي من العالم الحضري، لكن هناك حاجة ملحة لإحداث قطب خاص بالعالم القروي يراعي خصوصياته ويعالج الإشكالات المرتبطة به.

وأكدت المنصوري أن الوزارة تربطها علاقة “محترمة وإيجابية” مع النقابات، التي تشيد بالمقاربة التشاركية المعتمدة، مشيرة إلى أن بناء وكالات جهوية قوية يظل الآلية الأساسية لضمان تخطيط ترابي ناجع يستجيب لتطلعات المواطنين ويواكب دينامية التنمية.

تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.