فريق “البام” بمجلس النواب يصوت ب”الرفض” على مشروع قانون تحويل منشآت عامة إلى القطاع الخاص

0 648

صوت فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، ب”الرفض” على مشروع القانون رقم 91.18 المتعلق بتغيير وتتميم القانون رقم 39.89 المأذون بموجبه بتحويل منشآت عامة الى القطاع الخاص.

وأكد النائب البرلماني، محمد أبودرار، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، في مداخلة له باسم الفريق البامي، خلال الجلسة التشريعية التي عقدت اليوم الثلاثاء 11 دجنبر، بأن فريق الأصالة والمعاصرة، ليس ضد مبدأ الخوصصة، لكن التساؤل المطروح مرتبط بطريقة تقديم مشروع القانون.

ودعا أبودرار الحكومة إلى تقديم إيجابيات هذا البرنامج للاقتصاد الوطني، مذكرا بمجموعة من المؤسسات التي تمت خوصصتها وخسر المغرب عند تفويتها إلى القطاع الخاص، مبينا أن موقف الأصالة والمعاصرة هو موقف سليم، فقط يطالب بتقديم شروحات أوضح بخصوص مشروع القانون، وإعطاء النواب البرلمانيين مدة أطول لدراسته.
واستغرب النائب البرلماني من سبب رغبة الحكومة في خوصصة فندق المامونية بمدينة مراكش، رغم أنه لطالما حصل على جوائز عالمية، وآخرها تصنيفه ضمن أحسن الفنادق على الصعيد العالمي، مطالبا في هذا الصدد الحكومة بتقديم وثائق لمعرفة سبب الخسائر التي تطال هذا الفندق العالمي، الذي يخلق رواجا تجاريا بالملايير في السنة.

واعتبر أبودرار خطوة خوصصة فندق المامونية تحيل على ضرورة إعادة تقييم الكثير من المؤسسات التي تستنزف المالية العمومية، مشيرا إلى أن الحكومة عِوَض بيعها لهذه المنشأة كان الأولى بيع عدد من العقارات المجمدة التي يستغلها مسؤولون، بدون تفويت أو كراء، وكذلك بيع عقارات خاصة بمجموعة من الوزارات المتفرقة على مدن مختلفة وتساوي مئات الملايير .

وقال النائب البرلماني معلقا على قرار الحكومة، “الحكومة بدأت تبيع ممتلكاتها بسبب عجزها في توفير اعتمادات مالية ، وأمام فشلها في الإبداع لإيجاد حلول أخرى”، مقدما في هذا السياق مجموعة من مقترحات فريق الأصالة والمعاصرة، متمنيا من الحكومة أخذها بعين الاعتبار، وأولها طلبه من الحكومة تقديم مشروع قانون جديد ومتكامل للخوصصة من شأنه أن يعطي الفرصة للبرلمان للمناقشة بشكل تفصيلي، وثانيها تقديم حصر شامل لوضعية أداء كل مؤسسات القطاع العام المدرجة في لائحة المؤسسات المزمع تفويتها، مع تقديم شامل لأداء كل المنشآت التي تمت خوصصتها، وإعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة بشأن المؤسسات العمومية الفاشلة.

خديجة الرحالي


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.