بن شماش من الدومنيكان: المغرب يجمعه ببلدان أمريكا الوسطى والكاراييب مسار غني ومثمر

0 528

يترأس حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، وفدا برلمانيا يقوم بزيارة لجمهورية الدومنيكان، من أجل المشاركة في فعاليات المنتدى السياسي والبرلماني الذي يعقده برلمان أمريكا الوسطى بالعاصمة “سانتو دومينغو”، خلال الفترة ما بين 27 و30 غشت الجاري.

وألقى بن شماش كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الذي سيناقش مواضيع تهم التنمية المحلية والجهوية، ومكانة النساء في الحياة السياسية، وأدوار الأحزاب السياسية في أفق 2030، أثنى من خلالها على مستوى العلاقات التي تجمع البرلمان المغربي سواء مع برلمان أمريكا الوسطى، الذي يعتبر مؤسسة صديقة وشريكة للبرلمان المغربي، أو مع برلمانات بلدان المنطقة، مؤكدا أنه مسار غني ومثمر تغذيه ذاكرة تاريخية مشتركة وعمق حضاري وثقافي متقاسم.

وذكر رئيس مجلس المستشارين، في كلمته، أن المنتدى السياسي والبرلماني ينعقد بعد أربع سنوات من انضمام المغرب لنظام الاندماج بأمريكا الوسطى بصفته عضوا مراقبا، وذلك من أجل تقاسم التجارب في مختلف المجالات والأصعدة وبلورة تدابير ومبادرات ملموسة للتعاون، مبرزا أن المملكة تتوفر على كل المقومات لتكون شريكا فريدا وجديرا بالثقة، بفضل الأوراش الكبرى التي باشرها المغرب تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، خاصة في مجالات المصالحة والعدالة الانتقالية وتوطيد البناء الديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.

وشدد بن شماش على أن مجلس المستشارين، إلى جانب مجلس النواب، يتطلع إلى أن يكون البرلمان المغربي جسرا متينا لتقوية العلاقات المغربية ببلدان أمريكا الوسطى والكاراييب، وكذا تعزيز التضامن بين الشعوب، مبرزا أن أول اتفاقية وقعها بعد توليه رئاسة مجلس المستشارين، قبل ثلاث سنوات، كانت اتفاقية انضمام المملكة المغربية كعضو ملاحظ دائم لدى برلمان أمريكا الوسطى.

وعرج حكيم بن شماش، في ذات الكلمة، إلى الإشكالات والقضايا التي تطرحها محاور جدول أعمال المنتدى، خصوصا التحديات المرتبطة بالتنمية المحلية وحقوق النساء وأدوار الأحزاب السياسية وما يرتبط بها من تعثر وتعقد مسارات إشراك المواطنين والمواطنات والشباب والنساء، على وجه الخصوص، في عمليات صناعة القرار السياسي المرتبطة ببلدان الجنوب، قائلا في هذا الصدد “هذه الإشكالات تحتم علينا كدول وشعوب الجنوب، وخاصة بأفريقيا وأمريكا اللاتينية، الاستثمار في بناء الثقة في أنفسنا وفي قدرتنا الجماعية على تقرير مصائرنا بأنفسنا وصياغة المستقبل المشترك”.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.