أشن يدق ناقوس الخطر حول الهدر المدرسي ويدعو إلى تدخل ميداني عاجل بالأقاليم المتضررة

0 125

تناول النائب البرلماني يونس أشن، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الاثنين 29 دجنبر الجاري بمجلس النواب، في مداخلة موجهة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، موضوع الهدر المدرسي، معتبرا إياه أحد أبرز التحديات التي لا تزال تواجه المنظومة التربوية، خاصة في الوسط القروي.

وأكد أشن أنه لا أحد ينكر المجهودات التي تبذلها الحكومة في قطاع التربية والتعليم، ومن بينها إطلاق مجموعة من البرامج، وعلى رأسها برنامج “مدارس الريادة”، غير أن ظاهرة الهدر المدرسي ما تزال مقلقة.

واستشهد في هذا السياق بتقرير رسمي لسنة 2022، أشار إلى مغادرة أكثر من 330 ألف تلميذ لمقاعد الدراسة سنويا، مضيفا أن المعطيات الأخيرة تفيد بانخفاض هذا الرقم إلى حوالي 294 ألف تلميذ خلال السنة الماضية، وهو مجهود يحسب، لكنه يظل رقما صادما.

وتساءل النائب البرلماني عن مستقبل الأطفال الذين حرموا من حقهم في التعليم، قائلا إن من الصعب انتظار أن يكونوا غدا مواطنين كاملي الحقوق وهم مقصيون من المدرسة.

وفي هذا الإطار، سلط أشن الضوء على الوضعية المقلقة بإقليم الدريوش، حيث كشف، اعتمادا على معطيات المندوبية السامية للتخطيط، أن معدل الأمية في صفوف الساكنة البالغة 10 سنوات فما فوق بلغ 40 في المائة، في حين أن 43 في المائة من الساكنة لا تتوفر على أي مستوى دراسي.

واعتبر أشن أن هذه الأرقام مخيفة وتعكس واقعا إجتماعيا أقوى من الشعارات، مشددا على أن جزءا من أطفال هذا الوطن ما يزالون محرومين من حقهم الدستوري في التعليم.

وختم مداخلته بالتأكيد على أن محاربة الهدر المدرسي تقتضي النزول الميداني إلى الأقاليم التي تعاني من هذه الظاهرة، واعتماد حلول عملية تراعي خصوصياتها الاجتماعية والمجالية.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.