إطلاق برنامج التأهيل الحضري لمدينة آيت أورير بغلاف مالي يفوق 176 مليون درهم

0 603

في إطار العناية المستمرة التي تحظى بها مدينة آيت أورير من قبل مختلف الفاعلين المحليين والجهويين والوطنيين، احتضن مقر عمالة إقليم الحوز اجتماعا رسميا ترأسه الكاتب العام للعمالة، وبحضور أحمد التويزي، رئيس مجلس جماعة آيت أورير، تم خلاله الإعلان عن الانطلاقة الرسمية لتنزيل برنامج التأهيل الحضري للمدينة، الذي يندرج ضمن التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تطوير النسيج العمراني وتعزيز العدالة المجالية.

ويأتي هذا المشروع في إطار اتفاقية شراكة تم توقيعها في غشت 2024، بغلاف مالي إجمالي يناهز 176 مليون درهم، مما يعكس إرادة جماعية قوية للنهوض بالمجال الحضري لآيت أورير، وتوفير مقومات تنموية مستدامة قادرة على تحسين ظروف عيش الساكنة.

ويهدف البرنامج إلى إعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز، وتأهيل الشوارع والطرق الحضرية، مع إحداث مساحات خضراء وحدائق ومتنزهات، إضافة إلى تجهيز مرافق اجتماعية وثقافية ورياضية، فضلا عن إعادة الاعتبار للأحياء القديمة التي ظلت تعاني لسنوات من ضعف البنية التحتية. وهو ما يجعل هذا الورش ليس مجرد تدخلات تقنية ظرفية، بل رؤية متكاملة لإعادة تشكيل المشهد الحضري للمدينة.

وقد شكلت جهود السيد التويزي، عاملا أساسيا في تعبئة الشركاء وتوفير التمويلات الضرورية، حيث جعل من ملف التأهيل الحضري أولوية في برنامج عمل المجلس الجماعي.

كما لعب عامل إقليم الحوز، دورا محوريا في تتبع المشروع وضمان تنسيق جميع المتدخلين، بما يعكس التزام السلطات الإقليمية بدعم التنمية المتوازنة.

ويكتسي هذا البرنامج أهمية بالغة لكونه لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يتوخى إرساء مقاربة شمولية تقوم على توفير خدمات القرب وتعزيز جاذبية المدينة باعتبارها صلة وصل بين مراكش وباقي مناطق الإقليم.

ويعتمد هذا الورش التنموي على التقاء جهود عدة قطاعات وزارية، من ضمنها وزارة الداخلية، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إضافة إلى عمالة الحوز والمجلس الجماعي لآيت أورير، فضلا عن انخراط المجتمع المدني المحلي.

إن هذا المشروع يشكل رافعة استراتيجية لإعادة الاعتبار لآيت أورير، وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وجعلها مدينة أكثر جاذبية، قادرة على مواكبة الدينامية العمرانية والاقتصادية التي تعرفها المملكة.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.