الإدريسي لوزير الصحة: النقص الحاد في طب الأطفال يثير قلق أسر إقليم السمارة
وجه، النائب البرلماني سيدي صالح الإدريسي سؤالا كتابيا؛ إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول النقص الحاد الذي يعانيه إقليم السمارة في مجال طب الأطفال، وهو وضع يفاقم معاناة العديد من الأسر، خاصة تلك التي لديها أطفال في وضعية إعاقة، وعلى رأسها اضطراب طيف التوحد.
وأوضح النائب البرلماني أن غياب أطباء مختصين في طب الأطفال، إلى جانب الخصاص في الأطر الصحية المؤهلة، يؤدي إلى غياب التشخيص المبكر والمتابعة الطبية اللازمة للأطفال المصابين بالتوحد، ما يضع الأسر أمام حالة من القلق والحيرة بخصوص الحالة الصحية لأبنائهم، ويؤثر سلبا على فرص إدماجهم العلاجي والتربوي.
وأشار السؤال الكتابي إلى أن الإقليم يفتقر كذلك إلى بنيات صحية متخصصة تعنى بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يضطر العديد من الأسر إلى التنقل لمسافات طويلة نحو أقاليم أخرى بحثا عن العلاج، وهو ما يثقل كاهلها اجتماعيا وماديا.
وفي هذا السياق، تساءل النائب البرلماني عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اتخاذها من أجل تعزيز العرض الصحي بإقليم السمارة، عبر توفير أطباء مختصين في طب الأطفال، وتكوين أطر صحية واجتماعية مؤهلة لمواكبة ودعم الأسر التي تعاني في صمت من إعاقة التوحد.
ويأمل متتبعون للشأن الصحي أن يشكل هذا السؤال البرلماني خطوة نحو لفت الانتباه إلى معاناة حقيقية تعيشها أسر الإقليم، وتسريع وتيرة التدخلات الحكومية لضمان الحق في الصحة والعلاج، خاصة للفئات الهشة والأطفال في وضعية إعاقة.
خديجة الرحالي