البام بوجدة ينظم لقاء تواصليا حول “جواز الشباب” بحضور وازن للشباب
في إطار تنزيل برنامج عملها، نظمت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بعمالة وجدة- أنجاد، يوم الخميس فاتح ماي 2025، لقاء تواصليا بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة، تحت شعار: “جواز الشباب: نحو تمكين فعلي للشباب في السياسات العمومية”، وذلك بحضور أزيد من 300 شاب وشابة، ومشاركة فاعلين سياسيين، أكاديميين، وفعاليات شبابية وفعاليات من المجتمع المدني.
وترأست اللقاء خديجة الدويري، الأمينة الإقليمية للحزب بعمالة وجدة- أنجاد، بحضور كل من صليحة حاجي، نائب الأمين الجهوي للحزب بجهة الشرق، والبرلمانية حورية ديدي، وعمر بوكابوس، نائب رئيس مجلس جماعة وجدة، والطيب حمدي عضو المجلس الوطني للحزب، وفاتحة بنعامر عضو مجلس جهة الشرق؛ إلى جانب المنتخبات والمنتخبين، والمناضلات والمناضلين، وطلبة وأساتذة جامعيين.
في مستهل اللقاء، رحبت السيدة الدويري بالحضور، معبّرة عن اعتزازها بالإقبال الشبابي النوعي، ومؤكدة كذلك أن اللقاء يندرج ضمن استراتيجية البام الرامية إلى الانفتاح على الشباب وتعزيز مشاركتهم في النقاش العمومي حول السياسات الموجهة إليهم.
كما اعتبرت الدويري أن برنامج “جواز الشباب”، الذي أطلقته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، يشكل مبادرة طموحة لتمكين الشباب من الولوج إلى خدمات وفرص متكافئة في مجالات الثقافة، التكوين، الرياضة، النقل، وريادة الأعمال.
من جهتها، نوهت السيدة حاجي بأهمية اللقاء الذي تزامن مع عيد الشغل، مبرزة دور الشباب الحيوي في بناء المستقبل، ومذكرة بما حملته خطب جلالة الملك من دعوات صريحة لجعل العنصر البشري ركيزة كل تنمية، وكذا بمضامين الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة.
كما أبرزت المتحدثة ذاتها أن الترسانة القانونية مكنت الشباب من ممارسة أدوارهم كمواطنين فاعلين ومنتخبين، ومشددة على أن مستقبل الحزب والدولة مرهون بإشراك الشباب في مختلف المستويات.
بدوره، اعتبر السيد حمدي أن برنامج “جواز الشباب” يمثل خطوة أولى نحو بلورة سياسات عمومية أكثر عدلا وإنصافا للشباب، ومشيرا كذلك إلى أن نجاحه مرهون بانخراط الفاعلين المحليين، وضمان استمراريته وملاءمته لاحتياجات الشباب الواقعية.
وقدم ممثل المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل عرضا مفصلا حول البرنامج، أوضح فيه أن “جواز الشباب” هو بطاقة رقمية مجانية موجهة للفئة العمرية ما بين 16 و30 سنة، تتيح لهم الاستفادة من خدمات وتخفيضات في مجالات متعددة، كما دعا إلى التسجيل عبر المنصة الرسمية والانخراط في هذه المبادرة الوطنية.
وشهد اللقاء مداخلات شبابية نوعية، أبرزها مداخلة الشاب علي الطاهري، الذي اعتبر البرنامج أداة مبتكرة لتقريب الخدمات من الشباب، مشددا على ضرورة تسريع تفعيله بالجهة مع إشراك الشباب في تقييمه وتطويره لضمان أثره المستدام.
كما قدم الطالب مروان بكار، من كلية الطب والصيدلة بوجدة، مداخلة تحليلية تناول فيها ظاهرة العزوف السياسي في صفوف الشباب، مبرزا أسبابها المرتبطة بضعف التربية على المواطنة وجمود الخطاب السياسي، داعيا إلى تجديد هذا الخطاب وتقريبه من واقع الشباب، وتعزيز المشاركة السياسية الواعية كضمانة للاستقرار والعدالة الاجتماعية.
وقد تميز اللقاء بنقاش تفاعلي مفتوح، طرحت خلاله مجموعة من التساؤلات والمقترحات من طرف الشباب، ركزت على سبل تفعيل برنامج “جواز الشباب” بشكل ناجع، وضمان قربه من احتياجاتهم الميدانية.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية مواصلة تنظيم مبادرات مماثلة، تجعل من الشباب شريكا أساسيا في صياغة السياسات العمومية، وفي مسار التنمية الجهوية والوطنية.