بوحسيني ينبه وزير الماء إلى تأخر إنجاز بعض مشاريع السدود ويدعو لتسريع وتيرتها لضمان الأمن المائي

تناول؛ النائب البرلماني الحسين البوحسيني، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الاثنين 22 دجنبر الجاري، موضوع تأخر إنجاز بعض مشاريع بناء السدود، في مداخلة وجهها إلى وزير التجهيز والماء، مؤكدا على الأهمية الاستراتيجية لهذا الورش في تعزيز الأمن المائي ومواكبة متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمختلف جهات المملكة.

وفي مستهل مداخلته، ثمن البوحسيني عاليا مواصلة الحكومة تنفيذ برنامجها الطموح لبناء السدود، مشيرا إلى أن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020- 2027 يهدف إلى إنجاز 21 سدا كبيرا، يوجد منها 12 سدا قيد الإنجاز، إلى جانب برمجة 155 سدا تليا وعدد من السدود المتوسطة، وذلك في إطار مواجهة تحديات التغيرات المناخية وتعزيز الأمن المائي الوطني.

كما أشاد النائب البرلماني بعزم وزارة التجهيز والماء تسريع وتيرة إنجاز السدود التي هي في طور الإنجاز، من خلال تقليص آجال إنجازها بما يتراوح بين 6 و36 شهرا مقارنة مع المدد المتعاقد بشأنها، معتبرا أن هذه الخطوة تعكس إرادة واضحة في تجاوز الإكراهات التي يعرفها القطاع.

غير أن البوحسيني نبه، في المقابل، إلى أن عددا من مشاريع السدود الكبرى التي انطلق إنجازها قبل إطلاق البرنامج الوطني المذكور عرف تأخرا ملحوظا مقارنة مع الآجال المتوقعة، مرجعا ذلك أساسا إلى فسخ صفقات الأشغال المرتبطة بهذه المشاريع، وما ترتب عن ذلك من انعكاسات سلبية على تقدمها.

وفي هذا السياق، أكد النائب البرلماني على ضرورة اتخاذ جملة من التدابير الكفيلة بتسريع تنفيذ مشاريع السدود، خاصة في ظل توالي سنوات الجفاف وتزايد الطلب على الماء الصالح للشرب ومياه السقي، مشددا على أهمية توفير الموارد المالية الكافية لتفادي توقف الأشغال أو إعادة جدولتها، وضمان تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، بما يخفف الضغط على الدولة ويتيح مواصلة إنجاز مشاريع السدود المبرمجة.

كما دعا إلى احترام آجال الدراسات وتعبئة العقار في وقتها المحدد، لما لذلك من دور أساسي في تفادي تجاوز جداول التنفيذ، إضافة إلى إشراك القطاع الخاص، لاسيما في إنجاز السدود التلية والصغرى، من أجل تسريع وتيرة الإنجاز وتعزيز النجاعة في تدبير هذا الورش الاستراتيجي.

خديجة الرحالي