تفاصيل لم تكن مدرجة في جدول دورة أكتوبر لمجلس جماعة مراكش .. فاطمة الزهراء المنصوري تتواصل مع المواطنين وتصغي لهم عن قرب وتعيد الثقة في العمل الجماعي

0 618

في خطوة تعكس حسا إنسانيا ومسؤولية عالية، بادرت رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، إلى التواصل واللقاء بمواطنين ومواطنات من مختلف الفئات، مستمعة إلى ملاحظاتهم وشكاواهم المتعلقة بالحياة اليومية والخدمات الجماعية.

المنصوري لم تكتف بالاستماع من بعيد، بل اختارت أن تكون بين الناس، وجها لوجه، تنصت بتأن، وتطرح الأسئلة، وتدون الملاحظات، في مشهد يجسد مفهوم المنتخب القريب من المواطنين، الذي يرى في الحوار المباشر أداة للتشخيص الواقعي واتخاذ القرار المطلوب.

وخلال هذه اللقاءات، التي جاءت عفوية ودون سابق ترتيب على هامش دورة أكتوبر لمجلس جماعة مراكش، استمعت المنصوري لشكاوى يقول أصحابها إنها تمتد لأكثر من عقدين، وتتعلق بتأخر في حق الاستغلال لغرض خدماتي- مرفقي على مستوى بعض الأسواق، كما استمعت إلى شكاوى جاءت بسبب مشاكل تعيشها ساكنة حي “بين لقشالي”، حيث عبر المواطنون عن أملهم في أن يشكل هذا التواصل المباشر من طرف السيدة المنصوري معهم بداية لمعالجة فعلية للإكراهات المتراكمة.

وثمن المواطنون والمواطنات هذه المبادرة، معتبرين أن حضور رئيسة المجلس وتواصلها المباشر معهم يعيد الثقة في العمل الجماعي، ويؤكد أن صوت المواطن يجد صداه في المؤسسة المنتخبة.

وفي المقابل؛ أكدت السيدة المنصوري، في تفاعلها مع الساكنة، أن سياسة القرب ليست شعارا بل منهج عمل، وأن الإصغاء للمواطنين هو المدخل الحقيقي لتحسين الخدمات الجماعية وتحقيق التنمية المنشودة وتنزيل العدالة المجالية المتوخاة، مشيرة إلى أن المجلس الجماعي لمراكش بكل مكوناته سيواصل العمل على معالجة الإكراهات المطروحة بشكل تدريجي ومنهجي؛ مع الأخذ بعين الاعتبار لمختلف الأولويات والأمور ذات الطابع الاستعجالي، وبروح من التعاون مع مختلف الشركاء المحليين.

وبشكل عام، تندرج هذه المبادرة التواصلية ضمن رؤية السيدة المنصوري لتدبير الشأن الترابي المحلي بروح اجتماعية وإنسانية، تحضر فيها قيم المسؤولية والانتماء إلى المدينة، باعتبارها ابنة مراكش الحمراء التي تعرف نبضها وتعيش تفاصيلها اليومية، في التزام صادق بسياسة الإنصات والتقرب من المواطنين.

روح تقوم على إشراك المواطن في صياغة الحلول وتثمين مبادراته واقتراحاته، بما يعزز شعور الانتماء والمسؤولية المشتركة تجاه عاصمة النخيل، ومعلمة الكتبية، ومدينة السبعة رجال.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.