رئيس جمعية رؤساء الجماعات بالمغرب يدعو من نواكشوط إلى تعزيز الحكامة وتكثيف التعاون المحلي بإفريقيا
شارك؛ منير ليموري، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، يوم السبت 28 يونيو الجاري، في أشغال الدورة العادية الثالثة والثلاثين للجنة التنفيذية لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية (CGLUA)، المنعقدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بمشاركة وفود تمثل عددا من الدول الإفريقية.
وتركز جدول أعمال الدورة، التي ترأستها فاطمة عبد المالك، رئيسة جهة نواكشوط الكبرى، على دراسة والمصادقة على حسابات المنظمة للفترة 2023-2024، إلى جانب مراجعة عملية إعادة الهيكلة الداخلية، والتحضير للجمعية العامة المقبلة، فضلا عن اجتماعات الشبكات السياسية التابعة للمنظمة، بما في ذلك شبكة Refela للمنتخبات المحليات وشبكة Yello للشباب المنتخبين المحليين، التي يمثلها الراغب حرمة الله، رئيس مجلس مدينة الداخلة.
وخلال الاجتماع، دعا ليموري أعضاء اللجنة التنفيذية إلى تكثيف الجهود الجماعية لتجاوز التحديات الراهنة التي تواجه المنظمة، خاصة ما يتعلق بالجوانب المالية، مذكرا بمخرجات اللقاءات السابقة والتوافقات المسجلة، ومثمنا التزام الأعضاء في الدفع بالمنظمة نحو القيام بأدوارها في دعم التنمية المحلية والحكامة الجيدة.
واعتبر ليموري أن لقاء نواكشوط يشكل “فرصة لتصحيح الاختلالات وتعزيز استراتيجية عمل المنظمة”، داعيا إلى تبني مبدأ الحكامة كأسلوب عمل وموجه استراتيجي، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجه المدن والجماعات الترابية في القارة الإفريقية.
وأشار رئيس جمعية مجالس الجماعات إلى أهمية التعاون اللامركزي باعتباره رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مستعرضا في هذا السياق التجربة المغربية، التي قال إنها تنسجم مع توجيهات جلالة الملك محمد السادس، في ما يخص تعزيز الشراكات الإفريقية، سواء من خلال الاتفاقيات الثنائية بين الجماعات الترابية المغربية ونظيراتها الإفريقية، أو من خلال مبادرات مثل الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي، الذي أطلقته المملكة.
وفي كلمتها الافتتاحية، نوهت فاطمة عبد المالك، رئيسة منظمة CGLUA، بجهود المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، معتبرة أن المغرب يضطلع بدور محوري في دعم مشاريع التنمية وتعزيز الحكامة الترابية بالقارة، خصوصا على مستوى التعاون بين الجماعات الترابية.