سمير بلفقيه: المغرب يتوفر على كل مؤهلات الدول الصاعدة ودورنا كقوى وسيطة هو تعزيز انخراط المواطن في النهضة التنموية

0 207

شارك سمير بلفقيه، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، في فعاليات القافلة الوطنية الأولى التي ينظمها نادي أساتذة التعليم العالي المنبثق عن المجلس الوطني للحزب، اليوم الأربعاء 3 دجنبر 2025، تحت شعار: “المغرب الصاعد: التحديات الكبرى والخيارات الاستراتيجية”.

وفي كلمته بالمناسبة، نوه بلفقيه بالدينامية التنظيمية التي أطلقها نادي أساتذة التعليم العالي، معتبرا أنها مبادرة تعكس عملا جديا ومنتجا يجب التنويه به، كما أشاد بالجهود التي تبذلها الأمانة الجهوية للحزب لإنجاح هذه المحطة الفكرية والتنظيمية.

وأكد بلفقيه أن موضوع “المغرب الصاعد” ليس مجرد عنوان، بل هو طموح مجتمعي مشترك يتطلب تفكيرا جماعيا في إسهام كل الفاعلين في مسار ولوج المغرب لنادي الدول الصاعدة، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من المحددات التي تشكل أساس هذا التحول.

وقال إن المغرب بلد متفرد بتاريخه، وموقعه الجغرافي، وثرواته الطبيعية، وبنيته المؤسساتية الراسخة، ما يجعله مؤهلا موضوعيا لبلوغ مستوى عدد من الدول الصاعدة مثل ماليزيا وإندونيسيا.

وأضاف أن السياسة الحكيمة لجلالة الملك؛ مكنت البلاد من دخول أوراش استراتيجية كبرى تشكل رافعة لهذا المسار.

وأشار عضو المكتب السياسي إلى أن المغرب عرف خلال العقدين الأخيرين نهضة تنموية أكثر قوة وحيوية، وهو ما يفرض اليوم التفكير في الدور الذي يمكن أن يلعبه الحزب في تعزيز انخراط المواطنين في التنمية، معتبرا أن الأحزاب، باعتبارها قوى وسيطة، تتحمل مسؤولية مباشرة في تقوية الرابط بين الدولة والمجتمع ودعم المشاركة في الأوراش الوطنية.

وشدد بلفقيه على أن تحقيق الاندماج في الدينامية التنموية ينطلق من انخراط وطني فعلي، وتجرد في العمل، ونبذ الحسابات السياسية الضيقة، مؤكدا أن رهانات المرحلة تتطلب تعبئة جماعية لبناء نموذج تنموي متوازن وقادر على المنافسة.

وأكد على أن الوصول إلى معدل 7% من النمو السنوي ليس حلما بعيدا، لكنه يحتاج إلى وعي جماعي، وإرادة قوية، وتنسيق فعال بين مختلف الفاعلين، إلى جانب وضع المواطن في صلب السياسات العمومية باعتباره شريكا أساسيا في هذه النهضة.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.