صلاح الدين عبقري: منظمة شباب الأصالة والمعاصرة تدخل مرحلة الفعل والتنزيل

0 304

أكد رئيس منظمة شباب الأصالة والمعاصرة صلاح الدين عبقري، في كلمة ألقاها اليوم السبت 20 دجنبر 2025 بسلا، خلال انعقاد دورة المجلس الوطني للمنظمة؛ الذي أن هذه الأخيرة دخلت مرحلة جديدة قوامها العمل الجاد، والانخراط المسؤول، والاستعداد الفعلي لمواجهة التحديات السياسية والتنظيمية المقبلة، في سياق وطني يتسم بتحولات كبرى ورهانات حاسمة.

واستهل عبقري كلمته بالتنويه بالإنجاز الكروي التاريخي للمنتخب الوطني الرديف، عقب تتويجه بكأس العرب، متقدما بالتهنئة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وإلى كافة الشعب المغربي، معربا عن أمله في أن يواصل المنتخب الوطني تألقه خلال منافسات كأس أمم إفريقيا.

كما جدد الترحم على أرواح ضحايا فيضانات آسفي وحادثتي فاس وتنغير، داعيا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته.

وفي السياق التنظيمي، شدد عبقري على أن انعقاد المجلس الوطني يأتي بعد أقل من ثلاثة أشهر من المؤتمر الوطني الثاني، الذي أفرز قيادة شابة جديدة تؤمن بأن النجاح لا يتحقق إلا بالعمل المتواصل، وترفض منطق الانتظارية والاتكال، مؤكدا أن منظمة الشباب باتت اليوم تنظيما يزاوج بين القول والفعل، ويجعل من المبادرة والإنجاز أساسًا لعمله.

وتوقف المتحدث ذاته عند السياق السياسي الذي رافق انطلاقة النسخة الثانية من المنظمة، مبرزا أن شباب الحزب لم يتوارى خلف حداثة التنظيم ولا خلف مشاركة الحزب في الحكومة، بل انخرط في النقاش العمومي وفتح قنوات التواصل مع الشباب في مختلف جهات وأقاليم المملكة، عبر لقاءات مباشرة ومداخلات إعلامية وطنية ودولية، بهدف الإنصات لمطالب الشباب والتفاعل معها، مهما اختلفت التقديرات.

وفي هذا الإطار، عبر عبقري عن شكره وتقديره للقيادة الجماعية للحزب، التي وفرت شروط نجاح المؤتمر الوطني الثاني، واحترمت استقلالية المنظمة، وآمنت بمنطق الإشراك، وفتحت أمام شباب الحزب المجال للمشاركة في مختلف المحطات السياسية التي عرفتها البلاد منذ شتنبر الماضي.

وعلى مستوى التحديث التنظيمي، أوضح رئيس منظمة شباب البام أن المكتب التنفيذي راهن منذ البداية على ورش الرقمنة وتحسين آليات التواصل، من خلال عقد لقاءات جهوية عن بعد مع أعضاء المجلس الوطني، وإطلاق هيكلة تنظيمية جديدة تستجيب لمخرجات المؤتمر الوطني الثاني، وتواكب التحولات المجتمعية والتكنولوجية، مع اعتماد الاستحقاق معيارا أساسيا للتموقع داخل التنظيم، وتفضيل منطق الإنتاج والمبادرة على منطق الاستهلاك والانتظارية.

وفي السياق ذاته، أبرز عبقري أن المنظمة أطلقت برنامجا تنظيميا لهيكلتها على المستوى الجهوي، انطلق من جهة الداخلة وادي الذهب تزامنا مع القرار الأممي التاريخي الصادر في 31 أكتوبر، ثم جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، حيث قدم شباب الجهة، عبر المنصة الرقمية، أول ورقة تنظيمية تتضمن مقترحات عملية في مجال التشغيل، جرى التداول بشأنها والتصويت عليها رقميا.

كما نوه عبقري بالمجهود الجماعي الذي بذل لإنجاح ورش التحول الرقمي، موجها الشكر إلى رئيسة المجلس الوطني وأعضاء المكتب التنفيذي، وكافة المناضلات والمناضلين الذين انخرطوا في هذا المسار، إضافة إلى إدارة الحزب، مؤكدا أن اعتماد تقنيات رقمية جديدة خلال انعقاد الدورة الحالية يشكل مؤشرا واضحا على بداية نجاح هذا الورش الاستراتيجي.

وبخصوص الآفاق المقبلة، اعتبر عبقري أن السنة المقبلة ستكون سنة انتخابية بامتياز، وستضع منظمة الشباب والحزب أمام رهانات أساسية، في مقدمتها رهان الإقناع، والفوز، والتشبيب، والتخليق، داعيا إلى تكثيف التأطير السياسي وتعزيز القرب من المواطنات والمواطنين، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تجديد النخب وتعزيز الثقة في العمل السياسي.

وفي هذا الإطار، دعا عبقري الحزب إلى منح الثقة لشاباته وشبانه في الاستحقاقات المقبلة، لما لذلك من دور في تجديد المشهد السياسي، كما جدد الدعوة إلى إقرار ميثاق أخلاقي جامع بين مختلف الأحزاب السياسية، يضمن تكافؤ الفرص بين المرشحين، ويشجع الشباب على خوض التجربة الانتخابية في أجواء نزيهة ومسؤولة.

وختم عبقري كلمته بالتأكيد على أن منظمة الشباب ستظل وفية للمشروع المجتمعي لحزب الأصالة والمعاصرة، ومدافعة عن مبادئه، وغير مكترثة بالحملات المغرضة أو الأخبار الزائفة، مشددا على التزام شباب الحزب بقيم تامغربيت بأصالتها ومعاصرتها، وبالوفاء للوطن والتمسك بالعرش العلوي المجيد.

تحرير: إبراهيم الصبار- تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.