طنجة تحتضن ورشة تكوينية حول “تعزيز المهارات القيادية للنساء في العمل الحزبي” بمشاركة شبابية فاعلة

0 395

في إطار جهودها الرامية إلى دعم التمكين السياسي وتعزيز الحضور الفعال للمرأة داخل الفضاء الحزبي، نظمت الأمانة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة بطنجة المدينة، وتحت إشراف الأمانة الإقليمية بطنجة- أصيلة، ورشة تكوينية حول موضوع “تعزيز المهارات القيادية للنساء داخل العمل الحزبي”، وذلك يوم السبت 17 ماي 2025، بالمقر الجهوي للحزب بطنجة.

وأشرفت على تأطير هذه الورشة كل من السيدة أسماء أهراو، رئيسة المكتب الجهوي لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، والمهندسة أميمة حمزاوي، عضو الأمانة المحلية للحزب بطنجة المدينة.

وقد جمعت الورشة عددا من مناضلات ومناضلي الحزب، خاصة من قطب الشباب، في لقاء تفاعلي خصص لتقوية القدرات القيادية وتبادل الخبرات والتجارب.

واستهلت أشغال الورشة بتعريف شامل لمفهوم القيادة، من خلال تفكيك أبعاده الشخصية والتنظيمية، واستعراض أنماط القيادة وأهميتها داخل الهيئات الحزبية. كما تم التركيز على صفات القائد السياسي الفاعل، وكيفية بلورة مشروع شخصي داخل الحزب بشكل منسجم مع المبادئ والقيم التنظيمية.

وتخللت الورشة مجموعة من المحاور النظرية والتطبيقية التي هدفت إلى تعزيز التفاعل وبناء المهارات القيادية بشكل عملي، من بينها:

– من أنا كقائد؟: تمرين تفاعلي لتعزيز الوعي الذاتي وتحديد السمات القيادية الفردية.

– تمرين الخطاب القيادي: تدريب عملي على صياغة خطاب سياسي مؤثر أمام الجمهور.

– تمرين القيادة تحت الضغط: محاكاة لحل مشكل محلي في سياق زمني محدود وظروف معقدة.

– نشاط بطاقة القيم: تمرين لتعزيز الانسجام بين المواقف الشخصية والقيم السياسية.

– نشاط خريطة القائد: تمثيل بصري لمسار تطور القائد عبر محطات التكوين والتجربة.

– تمرين فن الإقناع: تقنيات التواصل الفعال والتأثير في النقاشات العامة والحزبية.

وتميزت الورشة بمقاربة عملية وتشاركية، من خلال عرض تجارب واقعية لعدد من المشاركات والمشاركين في مجالات العمل الحزبي والمجتمعي، مع فتح النقاش حول التحديات التي تواجه الشباب والنساء في مساراتهم السياسية، خصوصا في ما يتعلق بالتمثيلية والتأثير واتخاذ القرار.

ورغم تركيز الورشة على تمكين النساء، إلا أن فئة الشباب من الذكور كانت حاضرة بقوة، حيث تم التأكيد على أن الورشة لا تستهدف النساء فقط، بل تسعى إلى إشراك الشباب من كلا الجنسين في بناء قيادات حزبية جديدة ومؤهلة، واعية بمسؤولياتها، وقادرة على مواكبة التحولات السياسية والاجتماعية.

وعرفت الورشة حضورا متميزا لأعضاء قطب الشباب بالأمانة الإقليمية برئاسة منسق القطب نصرو العبدلاوي، الذين أسهموا في إغناء النقاش وطرح تصوراتهم حول سبل تعزيز المشاركة السياسية للمرأة، ودور الرجال في دعم المساواة داخل الفضاء الحزبي، مما أبرز روح الانفتاح والتكامل بين المكونات التنظيمية.

وشددت المؤطرتان على أن القيادة ليست حكرا على فئة دون أخرى، بل هي مهارة قابلة للتطوير بالتكوين والممارسة، مشيرتين إلى أهمية هذه المبادرات في خلق جيل حزبي جديد يتسم بالكفاءة والانفتاح وروح المسؤولية.

في تصريحها بالمناسبة، قالت أسماء أهراو: “نحن نشتغل على بناء مسار تمكيني للنساء داخل الحزب، والقيادة النسائية ضرورة سياسية وتنظيمية من أجل إحداث التوازن داخل مراكز القرار، وهذه الورشة خطوة ضمن مسار طويل يتطلب الاستمرارية والانخراط الفعلي من الجميع”.

من جهتها، أكدت أميمة حمزاوي أن “القيادة لا تتعلق بالمناصب، بل بالقدرة على التأثير وتحقيق التغيير من داخل المنظومة الحزبية، ومن المهم إشراك الشباب، ذكورا وإناثا، في هذه الورشات لتبادل الأفكار وتعزيز حس المسؤولية والمبادرة”.

وتندرج هذه الورشة ضمن استراتيجية الحزب الرامية إلى تقوية قدرات مناضلاته ومناضليه، وتأهيلهم للعب أدوار محورية في المشهد الحزبي والسياسي، مع المضي قدما في تحقيق أهداف التمثيلية المنصفة والمشاركة الفعالة في مراكز القرار، كما تمت الدعوة في ختام الورشة إلى تعميم وتنويع (اختيار مواضيع أخرى) مثل هذه اللقاءات التكوينية في باقي فروع الحزب على المستوى الجهوي والوطني، لما لها من أثر إيجابي على جودة العمل التنظيمي، ورفع جاهزية الكفاءات الشابة والنسائية لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة بمزيد من الثقة والفعالية.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.