عضو القيادة الجماعية المهدي بنسعيد يوجه رسائل تنظيمية وسياسية قوية لشبيبة البام ويؤكد أنها ركيزة أساسية لبناء مغرب الغد
في إطار أشغال دورة المجلس الوطني لمنظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة، المنعقدة اليوم السبت 20 دجنبر 2025 بقصر المؤتمرات الولجة بمدينة سلا، ألقى السيد محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، كلمة تأطيرية وازنة، توجه من خلالها برسائل تنظيمية وسياسية قوية إلى شبيبة الحزب.
واستهل بنسعيد كلمته بتهنئة منظمة الشبيبة على مستوى الانضباط التنظيمي الذي أبانت عنه بمختلف جهات المملكة، معتبرا أن هذا المعطى يعكس إرادة حقيقية لتفعيل منظمة الشبيبة والارتقاء بأدوارها داخل البناء الحزبي.
وأكد أن دور الشبيبة يظل محوريا وأساسيا، ليس فقط على المستوى التنظيمي، بل أيضا في مواكبة التحولات السياسية والمجتمعية التي يعرفها المغرب.

وأشار عضو القيادة الجماعية إلى أن الشبيبة انخرطت فعليا في دينامية تنظيمية جديدة من خلال عقد لقاءات جهوية ومؤتمرات، مبرزا أن أحد الإكراهات السابقة كان مرتبطا بغياب فضاءات الاستقبال الملائمة للشباب، موضحا أن التخوف المطروح في السابق كان يتمحور حول هذه الفضاءات، لما لها من دور أساسي في جعل كل شابة وشاب يشعر بالارتياح والحرية للتعبير عن آرائه ومواقفه داخل التنظيم.
وشدد بنسعيد على أن منظمة الشبيبة فضاء حر ومستقل داخل التنظيم الحزبي، وأن قوة الشبيبة تنبع من تنظيمها المتين وقدرتها على مناقشة التحديات الكبرى التي تواجه المغرب، وأضاف مخاطبا الشباب: “أنتم أحرار ومستقلون في آرائكم، لأنكم تمثلون الحاضر والمستقبل، وعليكم الإسهام بأفكاركم في بناء مغرب الغد وصياغة المشروع السياسي الذي ستدافعون عنه”.
كما أبرز أن تقوية الشق التنظيمي للشبيبة سيسهم بشكل مباشر في تأطير العمل السياسي والتعريف بالمشروع المجتمعي لحزب الأصالة والمعاصرة وتنزيله على أرض الواقع، وفي هذا السياق، توقف بنسعيد عند موقع الحزب داخل الأغلبية الحكومية، معتبرا أن وجود “البام” في الأغلبية يجسد مفهوم “أنسنة السياسة”، مؤكدا أت الحزب أسهم في تفعيل مجموعة من القرارات ذات البعد الاجتماعي والإنساني، داعيا الشباب إلى الدفاع عن هذا التوجه داخل السياسات العمومية.
وأكد المتحدث أن الحزب اليوم يسهم في تدبير المؤسسات، وغدا سيطمح إلى تدبير الحكومة، وهو ما يفرض على الشبيبة تنزيل رؤاها وفرض آرائها في النقاش العمومي، معتبرا أن حزب الأصالة والمعاصرة يتجاوز منطق الشخصنة ويراهن على العمل الجماعي والمؤسساتي.
وفي ختام كلمته، عبر بنسعيد عن تطلعه إلى شبيبة قوية تنظيميا وفكريا، قادرة على ربط جسور الثقة بين المؤسسات والمجتمع، مؤكدا أن الحزب والشبيبة يشكلان جسما واحدا يتقاسم مشروعا مجتمعيا مشتركا.
كما دعا بنسعيد الشباب إلى الحفاظ على الحماس والإحساس الإيجابي الذي رافقهم في البداية، مع ضرورة التفكير في المنخرطين الجدد وتهيئة الظروف الكفيلة بجعلهم يشعرون بالراحة والانتماء داخل الحزب، متمنيا لهم كامل التوفيق باعتبارهم يمثلون تطلعات وآمال آلاف الشباب المغاربة.




تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي