مجيدي يطالب وزير الصحة بالتعجيل في توفير سيارتين للإسعاف مؤهلتين بمستشفى محمد السادس بأبي الجعد

0 227

وجه النائب البرلماني مجيدي خليفة، سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة من أجل التعجيل بتوفير سيارتين للإسعاف بمستشفى محمد السادس؛ تتوفر فيهما الشروط التقنية والصحية والتجهيزات الضرورية لنقل المرضى، وعن ضرورة تدخل الوزارة من أجل إصلاح وتقويم قطاع الصحة بالمدينة بشكل يضمن حقوق المواطنين في الحصول على وسائل علاجية طبية تستجيب لمتطلبات المواطنين بخصوص حاجياتهم من الخدمات الصحية الضرورية.

وأكد النائب البرلماني أن الخدمات المقدمة بمستشفى محمد السادس بأبي الجعد؛ لم تعرف أي تقدم بالرغم من توجيهه لأسئلة كتابية في الموضوع حول تردي أوضاع الصحة بإقليم خريبكة عامة وأبي الجعد خاصة، وفي هذا الصدد ذكر الوزير أنه منذ أن تعرضت سيارة الإسعاف التابعة لمستشفى محمد السادس لحادثة سير بتاريخ 10 يوليوز 2025، لم يتم تعويضها بأخرى بديلة، وهو ما نتج عنه تداعيات مؤسفة وخطيرة ترتبط بسلامة المرضى، وأثر بشكل مباشر على جودة الخدمات الصحية المقدمة، علما أنه في حالات الطوارئ، تصبح الدقائق معدودة وقد تحدد مصير حياة المريض، مما يجعل وجود سيارة إسعاف مجهزة بالمعدات الطبية شرطا أساسيا لا غنى عنه.

وأشار النائب البرلماني إلى أن افتقار المستشفى لسيارة إسعاف يجعلها عاجزة عن الاستجابة الفورية للحوادث والحالات الحرجة ويضطر المرضى إلى الاعتماد على وسائل نقل غير مناسبة أو انتظار سيارات إسعاف قادمة من مناطق أخرى، مما يشكل ضغطا على سيارات الإسعاف التابعة للجماعات الترابية المجاورة والتي لا تستطيع الاستجابة لكافة الطلبات وبالتالي يفاقم من معاناة المرضى ويؤدي في الكثير من الحالات إلى التأخر في عملية إنقاذ أرواحهم.

وأبرز النائب البرلماني أن المداومة بقسم المستعجلات تعرف وضعا كارثيا بسبب تعطلها نتيجة غياب المداومة الطبية بها، وهو ما يعد خللا خطيرا في المنظومة الصحية، لأنه يهدد حياة المرضى الذين يفدون في حالات حرجة تتطلب التدخل الفوري؛ هذا الغياب أدى في غير ما مرة إلى تأخر في استقبال المرضى ومعالجتهم، وإلى اضطرار المواطنين للتنقل لمسافات بعيدة بحثا عن خدمة مستعجلة؛ وبذلك فإن الدور الوحيد الذي أصبح يقوم به هذا المستشفى يقتصر على توجيه المواطنين الراغبين في الاستشفاء لمستعجلات خريبكة حتى في الحالات البسيطة، وذلك ناتج عن عدم تأمين المداومة بالمستشفى بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية والأطقم الطبية وغياب التخصصات الطبية.

وأبرز النائب البرلماني أن الوضع الصحي بمدينة أبي الجعد متردي ولا يستجيب لاحتياجات المواطنين، بل وصل إلى وضعية “ندق معها ناقوس الخطر نتيجة سوء تدبير قطاع الصحة بالمدينة”، كما تجدر الإشارة أيضا، أنه سبق لمجيدي أن وجه للوزارة سؤالا حول وضعية الخدمات الصحية بإقليم خريبكة مطالبا من خلاله بتحسين هذه الخدمات.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.