ميزانية 2026.. ادابدا يشدد على ضرورة مواصلة النهوض بالأوضاع الاجتماعية والصحية لقدماء المقاومين وذوي حقوقهم

0 42

قدم المستشار البرلماني احمدو ادابدا، خلال مناقشة الميزانية الفرعية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير برسم سنة 2026، مجموعة من التوصيات لتعزيز عمل المندوبية، أبرزها مواصلة النهوض بالأوضاع الاجتماعية والصحية لقدماء المقاومين وذوي حقوقهم.

ودعا ادابدا، في مداخلة له باسم الفريق، إلى إحداث برامج تكريمية وتوعوية لتعريف الناشئة بتاريخ المقاومة والتحرير، وتعزيز الشراكات مع الجماعات الترابية لإدماج البعد التذكاري في السياسات المحلية، وتوسيع شبكة المندوبيات الإقليمية لتقريب الخدمات من المستفيدين، بالإضافة إلى إعداد خطة وطنية لتثمين الذاكرة التاريخية للمقاومة وربطها بالثقافة السياحية الوطنية.

وأكد المستشار البرلماني أنه فيما يخص ميزانية 2026، فإن المندوبية حريصة على تحقيق التوازن بين حفظ الذاكرة الوطنية والعناية الاجتماعية بالمستفيدين، مؤكدا أهمية تخصيص اعتمادات إضافية لبرامج الرعاية الاجتماعية، خصوصاً في مجال السكن والعلاج، باعتبار ذلك استثمارا في الاعتراف الوطني المستحق لهذه الفئة التي ضحت بالغالي والنفيس من أجل المغرب.

وأعرب المتحدث ذاته عن اعتزازه الكبير بالمجهودات التي تبذلها المندوبية، مؤكدا أن هذه المؤسسة الوطنية تظل حافظة للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير وصون لرموز التضحية والفداء في سبيل حرية واستقلال المغرب ووحدته الترابية.

وأشار إلى جهود المندوبية في تأهيل الفضاءات التاريخية للمقاومة وجيش التحرير وتحويلها إلى مراكز إشعاع وطني وثقافي، تسهم في تعزيز الوعي الوطني لدى الشباب والتلاميذ والطلبة، مع تنظيم ندوات وملتقيات ومعارض واحتفالات وطنية تكريما للمناسبات التاريخية الكبرى مثل ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال وعمليات المقاومة المسلحة، إذ تشكل هذه الجهود حجر الزاوية في التربية على المواطنة وتحصين المجتمع ضد أي محاولة لتشويه التاريخ الوطني أو طمس رموزه.

وشدد على الاهتمام الكبير الذي توليه المندوبية للأوضاع الاجتماعية والصحية والسكنية لقدماء المقاومين وأسرهم، مع الإشارة إلى توسيع برامج المساعدة الطبية والاجتماعية ومنح الدعم المالي والسكني، إضافة إلى استمرارية عمل صندوق العمل الاجتماعي الذي يقدم الإعانات العاجلة عند الحاجة.

كما نوه باللامركزية الإدارية والاجتماعية عبر فتح مندوبيات إقليمية ومراكز جهوية، لتقريب الخدمات من المستفيدين وتعزيز فعالية التدبير الميداني، داعيا إلى مزيد من الإنصاف وتحسين الخدمات الاجتماعية، خصوصا لذوي الحقوق من أبناء وأرامل المقاومين.

وأكد المستشار البرلماني أن المندوبية السامية حولت مفهوم الذاكرة الوطنية من مجرد تخليد رمزي إلى مشروع مواطن متكامل يخدم التنمية البشرية والتماسك الاجتماعي، عبر إشراك المقاومين وذويهم في مبادرات تربوية وثقافية وتنموية، كما أشاد بجهود إدماج قيم الوطنية والتضحية في البرامج التربوية بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية ووزارة الشباب والثقافة.

تحرير: سارة الرمشي / تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.