نجاح كبير للمعرض الجهوي السادس للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة الشرق بمشاركة دولية و186 ألف زائر

0 336

اختتمت، مساء أول أمس الجمعة 30 ماي 2025، فعاليات الدورة السادسة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي عرف نجاحا كبيرا ومميزا بكل المقاييس.

المعرض نظمه مجلس جهة الشرق، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة الشرق، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتحت شعار: “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة أساسية لتنمية شاملة ومستدامة”، وعرف مشاركة ممثلين عن دول السنغال، كوديفوار، موريتانيا وبوركينافاصو.

وفي مستهل كلمته، خلال الحفل الاختتامي للمعرض عبر رئيس مجلس جهة الشرق محمد بوعرورو عن شكره وامتنانه، لكل من أسهم من قريب أو بعيد في إنجاح الدورة السادسة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي حظي بشرف إضفاء الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، على فعالياته، “وهو ما يشكل مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا، ودعامة قوية للنهوض بهذا القطاع الحيوي بجهتنا، مقدما بالمناسبة خالص شكره وتقديره إلى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني على الشراكة المثمرة التي تربطها بالجهة والدعم المتواصل الذي يطبع علاقاتهما المؤسساتية”، يؤكد السيد بوعرورو.

ولم يفوت رئيس مجلس جهة الشرق الفرصة لتقديم امتنانه الخالص لوالي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنكاد، السيد الخطيب الهبيل على حرصه ومواكبته المستمرة التي كان لها الأثر البالغ في إنجاح هذه الدورة، دون إغفال جميع النواب وأعضاء مجلس الجهة، وكذا الأطر الإدارية، على الجهود الكبيرة التي أبانوا عنها طيلة فترة التحضير والتنظيم، مما أسهم في إنجاح هذه التظاهرة.

واغتنم بوعرورو الفرصة ليجدد شكره وترحيبه بضيوف المعرض من داخل المغرب وخارجه، على حضورهم الوازن، وخص بالذكر الأشقاء من جهة اترارزة وجهة العصابة عن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجهات بوكل دوموهون، عن بوركينافاسو كاولاك من السينغال، وناوا بالكوت ديفوار، وكافة المنظمات غير الحكومية، وعلى رأسها جمعية Echo Communication و Enabel، وكذا جميع الشركاء المسهمين في إنجاح هذه الدورة.

وعبر رئيس مجلس جهة الشرق في الأخير عن التزام المجلس بمواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود للنهوض بهذا القطاع الهام.

وقد عرفت الدورة السادسة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني صدى طيبا ونجاحا منقطع النظير على مختلف المستويات، سواء من حيث التنظيم، أو اختيار الموقع المناسب بساحة الملعب الشرفي، ونوعية المنتجات المعروضة وجودتها، أو من حيث عدد المشاركات والمشاركين الممثلين للنسيج التعاوني.

وقد ضم المعرض 270 رواقا على مساحة مغطاة ناهزت 8000 متر مربع، وبلغ عدد زوار هذه الدورة 186 ألف زائر، وهو ما أهلها لتحطيم الرقم القياسي لجميع الدورات السابقة من حيث الحضور.

وقد تم خلال الحفل الختامي الخروج بعدة توصيات صنفت بالكبرى لأهميتها، منها:

– تعزيز دور الجماعات الترابية في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني،
– ⁠تنشيط الشراكات، التعاون جنوب- جنوب والتعاون الثلاثي في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني،
– ⁠توطيد وتنشيط شبكات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
– ⁠هيكلة التعاونيات حسب الأنشطة المزاولة،
– ⁠تأهيل مهن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتشجيع الحدس المقاولاتي لدى التعاونيات،
– تعميم آليات الدعم الترابية للتمكين الاقتصادي،
– ⁠المقارنة المعيارية وتثمين منتجات وخدمات التعاونيات على المستوى الأفريقي،
– ⁠تعزيز قدرات الفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في الابتكار، الاتصال والرقمنة،
– ⁠تعزيز صمود المجالات والعيش الكريم للمواطنين من خلال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وينبغي أن تشكل هذه التوصيات إسهاما جوهريا في الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني المزمع عقدها يومي 17 و 18 يونيو 2025 بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير .

وقد تم توزيع دروع وشواهد تقديرية على العارضين والمشاركين الذين أسهموا في إنجاح هذا المعرض، الذي شكل مناسبة لتعزيز الروابط بين مختلف الفاعلين في المجال، وفضاء لتبادل التجارب والخبرات.

وفي ختام الحفل، تقدم رئيس مجلس جهة الشرق برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة المشاركين، عبر من خلالها عن أصدق مشاعر الوفاء والتشبث بأهداب العرش العلوي المجيد، وتجند الجميع خلف جلالته من أجل خدمة الوطن والإسهام في تنمية اقتصاده التضامني والاجتماعي.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.