أثناء اجتماع للجنة الأربعة والعشرين … فعاليات المجتمع المدني تحذر من الوضع الكارثي لحقوق الإنسان في تندوف

0 277

سلط عدد من المتدخلين، بمناسبة اجتماع لجنة الأربعة والعشرين التابعة للأمم المتحدة، المنعقد في نيويورك، الضوء على “الوضع الكارثي” لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، حيث ترتكب ميليشيات (البوليساريو) جرائم وانتهاكات صارخة مع الإفلات التام من العقاب.

وفي مداخلة لها بالمناسبة، أثارت ثرية حمين عن “جمعية من أجل الحرية للنساء المحتجزات في مخيمات تندوف”، الإنتباه “للظروف الفظيعة” للسكان المحتجزين في هذه المخيمات، “والمحرومين من الحماية الدولية للتمتع بكامل حقوقهم”، معبرة عن أسفها لهذا الوضع الاستثنائي إزاء القانون الدولي الإنساني يمكن “البوليساريو” من ارتكاب انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، وذلك من أجل سحق أي اعتراض على شرعيتها المزعومة، منددة كذلك بالاعتقالات التعسفية، وعمليات الاختطاف، والتعذيب الممارسة بهذه المخيمات.

من جهته، ندد محمد العيساوي، عن “منظمة من أجل إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف”، بتجنيد أطفال هذه المخيمات في صفوف ميليشيات (البوليساريو) المسلحة، في خرق لمبادئ حقوق الإنسان، ومشددا على أن “مرتزقة (البوليساريو) يستغلون الأشخاص الأكثر هشاشة، مثل الجنود الأطفال، ويستغلون براءتهم من خلال حملات الدعاية والتلقين، ويفصلونهم عن آبائهم”.

وحذر المتدخل من أن مخيمات تندوف أصبحت مرتعا لتهريب الأسلحة نحو منطقة الساحل ودعم الجماعات الإرهابية، مضيفا أن (البوليساريو) تنخرط في “دينامية الراديكالية داخل الجماعات المسلحة الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء”، مسترسلا أنه على غرار فاعلين مسلحين آخرين غير حكوميين، فإن (البوليساريو) لديها أعضاء أنشأوا منظمات إرهابية أو انضموا إلى جماعات إرهابية قائمة، ما يجعل منها “أحد التهديدات الرئيسية للأمن في منطقة الساحل والصحراء والحوض المتوسطي، وخطرا وشيكا على المنطقة بأسرها”.

في ذات السياق، استنكر خالد بندريس، عن “جمعية دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي”، عدم وجود أي إحصاء لسكان مخيمات تندوف منذ ما يقرب من نصف قرن، مسجلا أن “مخيمات تندوف تظل استثناء فريدا وحالة غير عادية في عالم العمل الإنساني”، مذكرا بأنه لم يتم إطلاقا إحصاء وتسجيل سكان هذه المخيمات من طرف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتابع قائلا “منذ نحو نصف قرن، رفض البلد المضيف و(البوليساريو) بشكل منهجي وقاطع طلبات المفوضية بإجراء إحصاء لسكان مخيمات تندوف”، منددا في الوقت ذاته بالتحويل الممنهج، مع الإفلات التام من العقاب، للمساعدات الإنسانية الموجهة لسكان هذه المخيمات من قبل قادة (البوليساريو) لغاية الإثراء الشخصي.

وخلص السيد بندريس إلى أن هذا الوضع مستمر بسبب رفض الموافقة على إجراء إحصاء ، بإشراف من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للمحتجزين في مخيمات تندوف، وذلك في تحد سافر للقرارات المعتمدة من قبل مجلس الأمن.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.