أمام غياب وزارة الفلاحة.. عمال “سوناكوس” يخوضون إضرابا مفتوحا احتجاجا على وضعيتهم المزرية

0 1٬392

علاقة بالتدهور الحاصل في مراكزها الجهوية، قرر عمال الشركة الوطنية لتسويق البذور “سوناكوس”، خوض إضراب وطني مفتوح ابتداء من مطلع الشهر القادم، في جميع المراكز الجهوية احتجاجا على ما وصفوه بـ” التسويف والمماطلة في معالجة ملفهم المطلبي”.

وقال العمال المضربون في بيان لهم، “إنه رغم نهجهم لأسلوب الحوار، وسلك جميع المسالك والطرق السلمية من مراسلات ولقاءات، لم يتوصلوا بأي حل منصف وعادل”.

وكشفت النقابة الوطنية لمستخدمي الفلاحين المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في بلاغ لجنة التنسيق الوطنية، أن هذه الفئة من عمال المراكز الجهوية لسوناكوس، تعاني “من مجموعة من المشاكل من بينها أن في بعض المراكز الجهوية، العمال يعملون شهرا كاملا ويتقاضون أجرا هزيلا أقل بكثير من الحد الأدنى للأجور، إضافة إلى ذلك النقص في التصريح بعدد أيام العمل لدى صندوق الضمان الاجتماعي، رغم أن هذه الفئة يشير بيان النقابة تشكل العمود الفقري لشركة سوناكوس، واصفة ظروف عمل هذه الفئة بـ”أنها تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وتفتقد لأبسط شروط العمل اللائق وظروف العيش الكريم”.

وبسبب هذه الوضعية غير اللائقة للعمل، قرر عمال سوناكوس خوض إضراب مفتوح ابتداء من 02 غشت 2021 في جميع المراكز الجهوية لسوناكوس، احتجاجا على الوضع المزري الذي أصبح يعيشه العمال وعدم تحقيق مطالبهم المتمثلة في السماح بالمغادرة الطوعية للعمال المتضررين، وخلق فرص الشغل في فترة الركود بالنسبة للعمال من ذوي الأقدمية، والإسراع بإيجاد حل جدري لمشكل الحد الأدنى للأجور والتصريح لدى صندوق الضمان الاجتماعي، مع ضرورة التزام الشركة ذاتها بتحسين ظروف الاشتغال في المراكز الجهوية.

يشار إلى أن المراكز الجهوية لسوناكوس، تعرف ظروفا غير ملائمة للتخزين، حيث تتميز أغلبية مباني المراكز الجهوية التابعة لشركة “سوناكوس” بقدمها وعدم ملائمتها للتخزين السليم للبذور، باستثناء تلك التي تم بناؤها حديثا أو التي تمت توسعتها.

وكانت دراسة حول القدرة التخزينية للمباني المستعملة من طرف الشركة مكنت في وقت سابق، من إبراز طاقتها المحدودة، خاصة خلال المواسم الأخيرة، حيث ارتفع المخزون بشكل كبير، مما نتج عنه اللجوء بشكل مكثف إلى التخزين في الهواء الطلق.

كما شدد المجلس الأعلى للحسابات أيضا في تقرير سابق حول “سوناكوس”، على ضرورة أن يتم الحفاظ على الجودة المصادق عليها فيما يخص بذور الحبوب إلى حين اقتنائها من طرف الفلاح، مما يتضح معه حسب مصادر نقابية، الدور الذي بات يلعبه عمال هذه المراكز في تحسين جودة تخزين الحبوب، وهو ما يستدعي التدخل العاجل لحل ملفهم المطلبي.

الشيخ الوالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.