أيمن الغازي: تحسين أوضاع الأطباء والممرضين خارج أجندة اهتمامات وزارة الصحة

0 688

استنكر، الدكــــتور أيمن الغازي، استمرار تعامل الحكومــــة المغربية مع الأطباء والممرضين وباقي مهنيات ومهنيي قطاع الصحة، (تعاملها) بنوع من اللامبالاة والاستهتار، رغم حجم التضحيات الكبيرة التي تبذلها الفئات المذكورة في سبيل الحفاظ على استقرار “الأمن الصحي” ببلادنا، وهي التضحيات التي تضاعفت بشكل كبير خلال المرحلة التي تزامنت مع تفشي فيروس كورونا، والمستمرة إلى حدود يومنا هذا.

وأورد الغازي في معرض تصريح خص به البوابة الرقمية لحزب الأصالة والمعاصرة Pam.Ma، أن عدد من الدول الصديقة ودول الجوار تولي عناية واهتمام كبيرين للأطباء وباقي الأطر الصحية والتمريضية، فإسبانيا على سبيل المثال، رفعت أجر الأطر المعنية سنة 2020، بإضافة الشهر 14 والشهر 15 أي حوالي 5000 يورو إضافية في السنة. بينما في المغرب كان نصيبهم “الاقتطاعات” سواء تعلق الأمر بالقطاع العام أو الخاص، دون إغفال كون أطباء القطاع العام في المغرب لا يتوفرون على “التغطية الصحية”.

الحقيقة، يضيف الغازي، أن المشتغلين في القطاع الصحي بالمغرب كانوا هم صمام الأمان الذي ساهم في تقوية دعائم النظام الصحي المغربي بالرغم من علله الكثيرة وضعفه الكبير، ونتيجة هذا الجهد 0 التفاتة من الحكومة وبالخصوص وزارة الصحة، وبعد ذلك تأتي نفس الحكومة لتطرح السؤال المتمثل: لماذا يهاجر الأطباء والممرضون المغاربة للخارج؟، والحال أنها أي الحكومة تمتلك الجواب الحقيقي للسؤال المطروح ولكنها لا تبالي بالموضوع.

بالمقابل، أبرز المتحدث أن المشكلة “الغريبة” التي لا يوليها المسؤولون أي أهمية هي أنه نحن أصلا نعاني من نقص فضيع في الأطر الصحية، ففي المغرب يوجد حوالي 7 أطباء لكل 10.000 مقيم، بينما في إسبانيا يوجد حوالي 39 طبيب. وبالرغم من ذلك “نسمح بنزوح وهجرة كبيرة للأطباء المغاربة إلى الدول الأوروبية، والحكومة لا تقدم حلولا ولا تخاف من هذه الوضعية”، يختم الغازي.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.