إشادة كبيرة من سفراء أفارقة في ليبروفيل بالتقدم الذي أحرزه المغرب في أقاليمه الجنوبية

0 235

أشاد؛ عدد من السفراء الأفارقة في ليبروفيل، أمس الثلاثاء 08 نونبر الجاري، بالتقدم الذي تحقق في الأقاليم الجنوبية للمغرب، وذلك خلال حفل نظمته البعثة الدبلوماسية للمملكة في الغابون تخليدا للذكرى السابعة والأربعين للمسيرة للخضراء المظفرة.

وشاركت كل من مصر وساو تومي وكوت ديفوار وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا، إلى جانب المملكة العربية السعودية في تخليد ذكرى هذه الملحمة الفريدة، بحضور السيد عبدو أباري، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى ورئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لإفريقيا الوسطى.

وفي بداية الحفل قام مجموعة من الأطفال الغابونيين حاملين الاعلام الوطنية بترديد “نداء الحسن” وسط تصفيقات من الحضور.

بعد ذلك، تم عرض شريط فيديو يحكي “مسار” التنمية في الأقاليم الجنوبية للمغرب، ويسلط الضوء على الإمكانات الاقتصادية والصناعية والسياحية والتعليمية والصحية والرياضية التي تزخر بها هذه الأقاليم.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد سفير جلالة الملك في ليبروفيل، عبد الله الصبيحي، أن 6 نونبر 1975 يظل تاريخا مجيدا بالنسبة لجميع المغاربة و “حتى لأفريقيا”، بالنظر إلى مشاركة العديد من دول القارة في المسيرة الخضراء، خاصة الغابون، مضيفا أن “صفحة جديدة من تاريخ المغرب قد طويت أنذاك”.

وأكد أنه تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تواصل الدبلوماسية المغربية إشعاعها، كما يشهد على ذلك عودة المغرب إلى أسرته الإفريقية، مما وضع حدا “لهذه الروح الانفصالية داخل قارتنا، هذه البلقنة التي لا يمكن إلا أن تفرقنا أكثر”، مبرزا أنه من هذا المنطلق فإن “بلدان إفريقية شقيقة” فتحت قنصليات لها في مدينتي العيون والداخلة.

كما سلط سفير جلالة الملك الضوء على التطور الاقتصادي الذي تشهده الاقاليم الجنوبية تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، وهو تطور تم إبرازه بشكل أكبر في خطاب المسيرة الخضراء ليوم 6 نونبر.

وتطرق السيد الصبيحي إلى مشروع خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا والذي سيمكن دول إفريقيا وإيكواس من تقليل الاعتماد على الطاقة، والذي يؤثر حاليا على معظم دول العالم في أعقاب النزاع الروسي الأوكراني.

من جانبه، دعا السيد عبدو أباري إلى بناء إفريقيا للحوار، إفريقيا السلام والوحدة والأخوة والازدهار، والتي ستبنى على أساس عبقريتها الخاصة، ولكن أيضا على أساس كل الدعم الذي تريد تقديمه البلدان الأخرى.

وبعدما أوضح أن البلد الأول الذي قام بزيارته وهو دبلوماسي شاب كان المغرب، قال أباري إنه “بصفتنا الأمم المتحدة، نريد أن تكون إفريقيا قارة متحدة”، معربا عن أسفه “لأننا نواجه ما يكفي من الصعوبات، ولا سيما تأثير تغير المناخ”.

وشدد على أنه “يتعين علينا احترام كل بلد في التعبير عن سيادته وخياراته السيادية”.

وتعليقا على شريط الفيديو الذي يعرض التقدم المحرز في الاقاليم الجنوبية، أكد سفير تشاد لدى الغابون، مصطفى علي عليفي، من جانبه أن “ما رأيناه حاسم ويجسد سياسة جلالة الملك محمد السادس تجاه جهة الصحراء المغربية “.

وقال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الفكرة والمبادرة التي تم اتخاذها قبل 47 عاما لإنجاز المسيرة الخضراء تكرس انتماء هذه الجهة للمغرب، مسلطا الضوء على الإنجازات التي تحققت هناك لصالح ساكنتها.

وقال الدبلوماسي التشادي “لا يسعنا إلا أن ندعم هذه الفكرة وأن نشارك الشعب المغربي فرحتنا ودعمنا الراسخ للمضي قدما”.

من جهته، وصف سفير كوت ديفوار في ليبرفيل، نيكولا كواكو، في تصريح مماثل ، التقدم في الاقاليم الجنوبية للمملكة بأنه ملموس، مشيرا إلى أن “المثال الذي يحتذى موجود هنا وندعم بعضنا البعض، سوف نضمن الازدهار المأمول لأفريقيا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.