إقليم بركان .. مرشح الصناعة التقليدية خالد ملوكي يطمح للترافع عن معاناة حرفيي القطاع

0 584

“الشباب ممكن أن يقوموا بتغيير أفضل”، شعار رفعه خالد ملوكي، مرشح البام لغرفة الصناعة التقليدية الإنتاجية الفنية بإقليم بركان، وكله تفاؤل وثقة بأن يترجم برنامجه الانتخابي لاستحقاقات الـ6 من غشت المقبل على أرض الواقع.
هذا الناشط السياسي البامي البركاني، ذي الـ45 ربيعا، الحاصل على دبلوم النجارة وعلى مجموعة من الشواهد في التسيير والتكوين الجمعوي والمهني، يتحدث إلينا في هذا الحوار، عن عدد من الإشكالات التي يتخبط فيها القطاع المنتمي إليه، وهو ما ولد لديه رغبة جامحة للترافع عن هذه الفئة من الحرفيين والسعي وراء تحقيق مطالبهم ميدانيا وأن لا تبقى مجرد حبر على ورق.

● هل من الممكن أن تحدثنا عن برنامج حملتكم الانتخابية على مستوى إقليمكم وصنفكم؟

مهنتي نجار بمدينة بركان، ولدي برنامج وطني تحت إسم “صوت الصانع” الموجه لعموم الحرفيين على الصعيد الوطني لأزيد من سنة ونصف، ولدينا جمعية لحرفيي النجارة وتعاونية وودادية في القطاع، أسهمت في تأسيس مجموعة من التكتلات على الصعيد الوطني.

غير أنه وبغض النظر على الترشيح الذي قدمناه، نشتغل دائما من أجل الرفع من قيمة الصناعة التقليدية خصوصا وأن هذا القطاع يضم ثاني أكبر شريحة عمالية بالمغرب ولا تحظى بنفس الاهتمام الذي تحظى به مثلا الفلاحة التي لها وزارة خاصة واليات لاشتغال وحضور قوي على الصعيد الوطني، في حين أن الصناعة التقليدية هي متواجدة في وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي أي ضمن أربع قطاعات تحتويهم وزارة واحدة.

● إذن، ماهي السبل الكفيلة بتطوير القطاع وإعادتها للواجهة وفق منظوركم؟

على الرغم من أن عدد عمال الصناعة التقليدية والفلاحة متساويين والإحصائيات دائما تعطي المرتبة الأولى للفلاحة والثانية للصناعة التقليدية، وبالتالي فإعادة الصناعة التقليدية إلى الواجهة باعتبارها موروث ثقافي وحضاري يختزل تاريخ المغاربة والمغرب، لدرجة أنه يعتبر أحسن سفير للمغرب هي الصناعة التقليدية (القفطان، والزليج والجبص الأصيل والنحاسيات) والمغرب رائد في هذا المجال، وأحسن صالون في العالم هو الصالون المغربي وكذلك القفطان المغربي الذي أصبح علامة تجارية تفتخر بارتدائها مختلف النخب في العالم، بل وحتى من قبل أميرات وشخصيات بارزة على الصعيد العالمي.

● كيف تشخصون وضعية القطاع ؟

للأسف فقطاع الصناعة التقليدية يعاني دائما من مشاكل بدون هيكلة وتغطية صحية، ودورنا كمرشحين هو إيصال الصوت الحقيقي للصانع التقليدي لأنه عندما نرى هذا الأخير، وعندما تتحدث عنه الوزارة الوصية أو مسؤول حكومي نرى أنهم يتواصلون مع مجموعة من مراكز الدراسات ويقدمون لهم إحصائيات، ولكن ينسون نقطة مهمة وهي الصانع التقليدي المتكتل في مجموعة من المناطق على الصعيد الوطني والجهوي والجمعيات والتعاونيات، وهناك نقاش في هذا الصدد، وبالتالي تشخيصهم عن طريق مراكز الدراسات لا يكون حقيقيا ولا يعطي نتائج ملموسة مباشرة على الصانع التقليدي، ولذلك دورنا كصناع تقليديين بعضويتنا داخل الغرف نتمكن بالتعريف بالصانع؟ وماذا يحتاج؟.

الآن نريد أن نوصل صوت الصانع التقليدي بعدما بدأنا ببرنامج “صوت الصانع” ونطمح للأفضل لتحسن وضعية الصانع التقليدي وهو ما سينعكس على القطاع والاقتصاد الوطني ككل.

كما أن هناك نقطة مهمة وهي أن الغرف الاَن دورها فقط استشاري وهو ما يجعل الصناع التقليديين يتراجعون عن الترشيح لعضويتها لأن صلاحيتها فقط استشارية ومحدودة، ولكن لأنه يوجد لدينا هذا المنفذ فعلينا إيصال صوت الصانع التقليدي ونعمل على توسيع صلاحيات الغرف، لأنه إذا توسعت صلاحيات الغرف سنعرف قفزة نوعية وسيتم تنمية الغرف المهنية وهو ما سيحسن من وضعية الاجتماعية للصناع التقليديين.

● رسالتك للمهنين بخصوص موعد الاستحقاق الانتخابي ليوم الجمعة الـ6 من غشت المقبل؟

أولا، الرسالة المهمة التي يجب أن يعرفها مهنيي الصناعة التقليدية أنه لا يمكن أن يأتي من يدافع عنهم غيرهم، وبالتالي حلهم الوحيد هو التصويت على كفاءات في القطاع ومن له دراية وتشخيص مبدئي لواقع المنطقة التي يتواجد فيها وما يجب الاشتغال عليه. كما أن عليه طيلة المدة التي سيقضيها يجب أن يقدم إضافة نوعية للقطاع.

ثانيا، أتمنى من الصناع التقليديين أن يشمروا على سواعدهم، ويكون إقبال كبير على التصويت يوم 6 غشت 2021 ويضخوا دماء جديدة على القطاع بالتصويت على شباب ممكن أن يقوموا بتغيير أفضل.

وأخيراً، أتمنى من الصناع التقليديين أن يكونوا في مستوى الحدث وينزلوا ويخرجوا ويصوتوا بكثافة على الغيورين على هذا الوطن ، وأنا متفائل أن المستقبل سيكون أفضل.

حاورته: خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.