أوردت مصادر إعلامية إسبانية على أن إقدام المغرب على الخطوة المتمثلة في إعادة فتح المعابر الحدودية مع سبتة ومليلية، يظل رهين اعتـــراف مدريد بمغربية الصحراء.
وبناء على ما جاء في صحيفة “إسبانيول” فإن تحرك المغرب بخصوص سبتة ومليلية المتمتعين بالحكم الذاتي، ينحو في اتجاه اعتماد نموذج سبق إعماله مع الجزائر، حيث أغلق المغرب معه حدوده البرية في العام 1994 ولازال الوضع كما هو عليه منذ ذلك التاريخ، و(التحرك) بهذا الشكل من أجل الدفع بإسبانيا حتى تقبل ببعض شروط الرباط.
وذكرت “إسبانيول” بكون المعابر الحدودية بين المغربية وإسبانيا مغلقة منذ مارس 2020 بسبب التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا، مشيرة إلى أن الرباط جعلت من هذه التداعيات سببا للاستمرار في غلق هذه المعابر، مع العمل الميداني لتطوير عدة مشاريع استثمارية شمال المغرب.
وأوضحت الصحيفة، أن خطة الحكومة المغربية هي استبدال النموذج الاقتصادي للمنطقة الشمالية بشكل تدريجي (النموذج المعتمد على اقتصاد وتجارة الحدود)، بنموذج آخر يسهم في تطوير المناطق الشرقية والوسطى للبلاد، ويحسن الأوضاع الاجتماعية للساكنة ويخلق فرص شغل.
ويستمر إغلاق المعبرين الحدوديين لسبتة ومليلية، منذ 12 مارس 2020، بقرار من السلطات المغربية بتنسيق مع نظيرتها الاسبانية، في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو الإجراء الذي تأجل وقف العمل به عدة مرات بسبب استمرار الوضعية الوبائية على حالها.
مـــــــراد بنعلي