البام يساءل وزير الفلاحة والصيد البحري حول تدمير المنظومة البيئية لمصب ملوية والمحمية المحيطة به

0 469

وجهت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة أمال عربوش، أخيرا، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تستفسره من خلاله حول تدمير المنظومة البيئية لمصب ملوية والمحمية المحيطة به.

وأوضحت أمال عربوش أن الزيارة التي قام بها الوزير الوصي على القطاع شهر مارس من السنة الجارية، تنفيذا لإستراتيجية الجيل الأخضر 2020/2030 إلى أقاليم الناظور، تاوريرت وبركان لتدشين مشاريع تتعلق بمحطات ضخ المياه من نهر ملوية لسقي بعض الأراضي الفلاحية، قد تجاهلت القانون 03-12 المتعلق بدراسة التأثير على البيئة، وقانون 22/07 المتعلق بالمناطق المحمية، فضلا على أن هذا الإجراء لم يخضع للبحث العلمي.

كما أبرزت المتحدثة ذاتها أن “التجمع البيئي لشمال المغرب” قد ذكر وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بالتهديدات الخطيرة التي يشهدها الموقع الإيكولوجي لمصب ملوية المصنف ضمن قائمة رامسار، المتمثلة في استنزاف موارده المائية دون أية دراسة تأثير على البيئة، ودون التزام بالقوانين المحافظة على البيئة والمعاهدات الدولية كمعاهدة رامسار وبرشلونة والتنوع البيولوجي التي وقع عليها المغرب، وعدم إحترام فصول دستور 2011 في المجال البيئي، وخاصة المتعلقة منها بتفعيل الديمقراطية التشاركية، والقانون 15-36 المتعلق بالماء.

وفي ذات السياق، كشفت البرلمانية عربوش أن التسرع في إنجاز مشاريع من هذا النوع وفي هذه الظرفية بالذات لخدمة أهداف انتخابية، وتنفيذ أجندة سياسوية ضيقة على حساب توازن المنظومة البيئية ستكون له نتائج وخيمة مستقبلا، مطالبة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بضرورة إيقاف استنزاف الموارد المائية لنهر ملوية، وتفعيل آليات الحكامة الجيدة والتدبير المستدام والعقلاني للمجاري المائية، باعتبار المناطق الرطبة من الآليات الفعالة للتأقلم مع التغيرات المناخية.

إلى ذلك، انتقدت النائبة البرلمانية عن حزب البام عدم إشراك المجتمع المدني وذوي الحقوق عند إنجاز مثل هذه المشاريع وتنفيذها وتقييمها، مؤكدة على أن تقنين استعمال مياه نهر ملوية رهين ببناء خزانات جماعاتية لدعم الفلاحين الصغار حفاظا على المنظومة البيئية.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.