البسيج: انفصاليو جبهة “البوليساريو” ينشطون في صفوف تنظيم القاعدة

0 496

كشف الشرقاوي حبوب، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن انفصاليي جبهة “البوليساريو” ينشطون في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مؤكدا أن هذا المعطى الثابت يحيل على انخراط أزيد من 100 عنصر في المجموعات الإرهابية المصغرة، أو داخل تنظيم القاعدة، أو في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.

وقال حبوب، في حوار خص به مجلة “جون أفريك”، “ثبت أن هناك تأطيرا داخل مخيمات تندوف وتلقينا عقائديا يقوم به أئمة المخيمات، ما يعد أيضا عاملا جعل منطقة الساحل على ما هي عليه اليوم، تهديد للمغرب كما بالنسبة للدول الأخرى”، مشيرا إلى أنه في مواجهة خطورة هذه المنظمات، يعد التعاون الأمني الإقليمي شرطا لا محيد عنه من أجل القضاء على التهديد القائم، معربا عن أسفه لعدم وجود تعاون مع الجزائر.

واعتبر مدير “البسيج”، أن الأمر يتعلق هنا بخطر، لكن أيضا بعقبة تقف أمام الجهود المبذولة من طرف بلدان المنطقة وباقي القوى العالمية، بغية محاربة هذه الظاهرة، مبرزا أن منطقة الساحل تمثل خطرا كبيرا وتحديا أمنيا مهما بالنسبة للمغرب، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تعد اليوم التهديد الإرهابي الذي يرخي بثقله على المملكة والدول المجاورة.

وسجل المسؤول الأمني المغربي أنه بعد السقوط المتعاقب بكل من أفغانستان وسوريا، وجد التنظيمان الإرهابيان الرئيسيان، أي “القاعدة” و”داعش” في منطقة الساحل “أرضا خصبة”، مضيفا أنه منذ ذلك الحين، تنشط هناك عدة منظمات، منها من هي محسوبة على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأخرى على تنظيم “القاعدة”.

وذكر مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن هناك، أيضا، تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، بقيادة عدنان أبو الوليد الصحراوي، المزداد في العيون والعضو النشيط السابق بجبهة “البوليساريو”، والذي تبنى خلال سنتي 2016 و2020 عددا من العمليات الإرهابية في المنطقة، مضيفا أن الولايات المتحدة تمنح 5 ملايين دولار لكل من يوفر معلومة تتيح تحديد موقعه، في الوقت الذي تسير فيه منطقة الساحل نحو التحول إلى “بؤرة للمنظمات الإرهابية”.

وفي هذا الصدد، ذكر المسؤول الأمني بأن 1654 مغربيا التحقوا بصفوف التنظيم الإرهابي للدولة الإسلامية منذ ظهوره في 2014، وبأن هؤلاء الأفراد تلقوا تكوينا في صناعة المتفجرات وإعداد السموم القاتلة إلى جانب أمور أخرى، موضحا أن المغرب ملتزم بشكل كامل إلى جانب شركائه ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب، وذلك منذ هجمات 11 شتنبر 2001، فمنذ ذلك التاريخ، أضحت المملكة هدفا بالنسبة للإرهابيين.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.