البعمري: التطور الميداني بالكركرات أخرج النظام الجزائري من ازدواجية خطاباته

0 467

أكد نوفل البعمري، محامي وباحث في ملف الصحراء، أنه من إيجابيات التطور الميداني الذي حصل عقب العملية العسكرية بمنطقة الكركرات هو الخطاب الواضح الذي كشف حقيقة تورط النظام الجزائري كطرف في النزاع المفتعل، موضحا أن هذه التطورات أخرجت النظام الجزائري من ازدواجية خطاباته.

وأبرز البعمري، في ندوة تفاعلية حول “قراءات متقاطعة في تطورات قضية الصحراء المغربية”، نظمتها الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، (أبرز) أن النظام الجزائري ظل لسنوات طويلة يروج كونه طرف ثانوي في النزاع، وأن الجزائر غير معنية وأنها فقط تدعم تنظيم جبهة البوليساريو الانفصالية من منطلق أنها تؤمن بحق الشعوب في تقرير المصير، لكنها عادت اليوم لتغير خطابها وتعتبر القضية في تطوراتها القائمة امتدادا طبيعيا لأمنها القومي.

وأوضح نوفل البعمري أن مؤسسات الدولة الجزائرية المدنية منها والأمنية، حسب جريدة الشروق الجزائرية، أكدت أنها تتعامل حاليا مع المشهد الصحراوي وفق مقاربة حماية مصالحها العليا وأمنها الإقليمي، إذ يستحيل الوصول لأي حل للنزاع وتحت أية صورة دون مشاركة مباشرة للجزائر كطرف رئيس معني في المنطقة بالصراع وآثاره، وبذلك لن تقبل أية مبادرة مستقبلا تتعامل معها بصفة المراقب كونها الآن دولة متأثرة بالقضية الصحراوية، بالنظر إلى مخاطرها على الأمن الاستراتيجي ما يستوجب حضورها الفعلي على طاولة التفاوض.

وشدد البعمري على أنه تم التأكد بما لا يدع مجالا للشك أن جبهة البوليساريو الانفصالية هي مجرد طرف ثانوي في هذا النزاع المفتعل، مؤكدا أن النظام الجزائري يستخدم ميلشيات البوليساريو فقط كورقة من أجل ضرب مصالح المغرب في المنطقة.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.