الحجيرة: البام سيطالب بالكشف عن تفاصيل صرف الأموال -وطنيا وجهويا- التي تم ضخها في الصندوق الخاص بمحاربة جائحة كورونا

0 1٬099

استغرب، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس السيد محمد الحجيرة، وضعية “التخبط” الذي تعيشه حكومة سعد العثماني في تعاطيها مع العدد من القضايا لعل أبرزها الضعف الكبير في التواصل مع المواطنات والمواطنين، ضعف تجلى أساسا في اللحظات التي سبقت الإعلان عن تمديد حالة الطوارئ الصحية ببلادنا والإعلان عن تخفيف إجراءات الحجر الصحي. واعتبر المتحدث أن صدور البلاغات ومشاريع القوانين بهذا الشكل وفي هاته الفترة بالذات أمر يستدل به على التخبط السالف ذكره.

الحجيرة أوضح في تصريح خص به المنبر الرقمي “الديار”، أنه من موقعه كرئيس مجلس جماعة ترابية بإقليم تاونات، قام بالدور المنوط به وتحمل مسؤوليته بشأن التعامل مع جائحة كورونا، كما ترافع عن عدد من القضايا التي تهم الجماعة (تمزكانة) وإقليم تاونات ككل من قبة مجلس النواب. وأضاف أنه يسجل هناك بعض الاختلاف في حجم تدخل الفاعل الترابي (المنتخب المحلي) ما بين المجال القروي والحضري، حيث يسود اعتقاد لدى الفاعل السياسي على أن السلطات العمومية في المجال الحضري تملك من الأدوات وسبل التدخل ما يجعلها قادرة على ضبط الأمور بشكل تام.

وعاب الحجيرة بالمقابل، تهميش الإعلام العمومي لدور “المنتخب المحلي” خلال الجائحة خاصة في المجال القروي، فهذا المنتخب كان يتواصل بشكل يومي مع المواطنات والمواطنين لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة وتيسير عملية التواصل مع المؤسسات، بالإضافة إلى القيام بالمهام التي تندرج ضمن الصلاحيات ألا وهي التعقيم والنظافة.

تهميش يقابله، استحضار كبير لدور السلطات العمومية، والحال أنه لا يمكن إنكار دور هذه الأخيرة تماما في احتواء الجائحة، لكن المنتخب المحلي كانت له بصمته الخاصة في التدخل وقدم كل جهد في هذه اللحظة الاستثنائية التي عاشتها بلادنا، يقول الحجيرة، كما أن عدم انعقاد دورات المجالس الترابية (الجماعات، مجالس الأقاليم والعمالات) لم تحل دون اشتغال الفاعل الترابي وتحركه على عدة مستويات على اعتبار أن الميزانيات ومبادرات العمل في إطارها الواسع صودق عليها خلال دورات سابقة لهذه المجالس.

رئيس فريق الأصالة والمعاصرة المعارض بمجلس جهة فاس مكناس، اعتبر أن هذه الأخيرة لم تقم بالدور المفروض القيام به في مثل هذه المناسبات خاصة فيما يتعلق بما هو اقتصادي وتنموي دون الحديث عن إمكانيات التدخل لدعم ما هو صحي وبحث علمي.

وفي سياق متصل، أكد الحجيرة على أن جهة فاس مكناس تنتظرها أولويات كبيرة (ونفس الشيء بالنسبة لأولويات الوطن ككل) ويتوجب عليها إعادة الاعتبار لمجالات ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنها أساسية ومهمة ولا مكان للتعاطي معها بنوع من اللامبالاة ونقص في الاهتمام وعلى رأسها قطاع الصحة (بشريا، بنيويا ولوجيستيكيا) إضافة إلى قطاع التعليم الذي صمد كقطاع الصحة في وجه الجائحة. إضافة إلى ضرورة التدخل بكل الآليات الممكنة لدعم قطاع التشغيل والرفع من مردوديته، والبحث عن الوسائل التي من شأنها الحفاظ على فرص الشغل بالنسبة للعاملين في القطاع غير المهيكل.

ودعا رئيس فريق البام بمجلس جهة فاس مكناس، إلى تفعيل صرف المال في مشاريع جهوية استراتيجية مبينة على أسس تخدم الغاية منها، كما طالب بالعناية بشكل أكبر بالمجال القروي إحقاقا للعدالة المجالية وتمكينا للمواطن في القرية والجبل (مغرب الهامش) من الحق في كل الخدمات المرفقية، خاصة وأن هذا الأخير لا يقل دوره في خدمة باقي المواطنين من خلال مساهمته الفعالة في ضمان الأمن الغذائي لبلادنا كأحد الركائز التي نجحت بلادنا في تحقيقها رهانا خلال الجائحة.

الحجيرة طالب الحكومة في شخص وزارة التجهيز والنقل إلى الالتزام بتنفيذ ما اتفق عليه على مستوى إنجاز بعض المشاريع البنيوية وضمنها الطريق السريع فاس تاونات المتعثر منذ سنتين على الرغم من أن باقي الأطراف وفت بما وعدت به بشأن الطريق المذكور، هذا التماطل الحكومي يسبب مزيدا من إزهاق الأرواح وخسائر مادية مختلفــة وهو الأمر الذي يعيق التنمية المنشودة في المنطقة.

وعلاقة بجائحة كورونا دائما، اعتبر الحجيرة أن الحاجة باتت ملحة لتفعيل قوانين لتدبير محطات استثنائية من قبيل: الطوارئ والكوارث. وفي نفس الإطار أشار الحجيرة إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة سيمضي في اتجاه المطالبة بالكشف عن ما يتعلق بمجالات وأوجه صرف الأموال التي تم ضخها في الصندوق الخاص بمحاربة جائحة كورونا (وطنيا وجهويا).

مـــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.