الخمار: بلادنا تسير بخطوات ثابتة نحو تسريع وتيرة عملية التلقيح في أفق بلوغ المناعة الجماعية

0 401

أكد رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، الخمار المرابط، أن المغرب اليوم أصبح مثالا ونموذجا يحتذى به في تدبير الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا، بفضل حكمة وتبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبفضل كل الإجراءات الاستباقية التي كان لها بالغ الأثر في التصدي بحزم لهذا الوباء منذ بداية تفشيه.

وأوضح المرابط، في كلمة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية، المنعقدة اليوم الثلاثاء 2 نونبر 2021، (أوضح) أن هذه الإجراءات جعلت بلادنا تسير بخطوات ثابتة نحو تسريع وثيرة عملية التلقيح في أفق بلوغ المناعة الجماعية، والتعافي من كل التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الأزمة، منوها، في هذا الصدد، بالتضحيات الجسام والتفاني والعمل الجبار والدؤوب الذي بذلوه كل الأطر الطبية والتمريضية وكل العاملين بهذا القطاع وكل السلطات العمومية، ولازالوا يبذلونه منذ بداية الجائحة. 

وقال الخمار، “إننا وبقدر تثميننا لكل المجهودات المبذولة من قبل الوزارة بقدر ما نحيي الانخراط الواعي والمسؤول للمواطنين في حملات التلقيح، وندعو بهذه المناسبة إلى تكثيف حملات التوعية والتحسيس بأهمية التلقيح والاستمرار في الأخذ بالاحتياطات الاحترازية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تساهم في خلق جو من انعدام الثقة والتبخيس في المجهودات المبذولة، والتشكيك في جدوى وأهمية عملية التلقيح”. 

وأضاف ذات المتحدث، “ندعو وزارة الصحة كذلك إلى تعزيز مراكز التلقيح بمختلف جهات المملكة لتفادي الاكتظاظ المسجل في بعض المراكز، وهو ما يساهم بشكل كبير في تردد المواطنين وعدم إقبالهم بكثافة لأخد جرعات اللقاح”، مبرزا “نقترح برمجة مواعيد مسبقة كما كان معمول به في بداية انطلاق عملية التلقيح، وهو ما من شأنه تخفيف الضغط على هذه المراكز وتحسين ظروف الاستقبال”. 

وفي هذا الصدد، قال المرابط الخمار إن “الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي ساهمت، انطلاقا من موقعها كهيئة تنظيمية، في التصدي لوباء كوفيد-19 عن طريق تبسيط المساطر الإدارية للحصول على التراخيص المتعلقة بالاستيراد والتصدير، والتحويل والبيع والنقل لعدة أنواع من معدات الأشعة، كالماسحات الضوئية للصدر التي تستخدم في تشخيص تلف الرئة الناجم عن كوفيد-19 وفي تحديد التدابير التي يجب اتخاذها للسيطرة على المرض والتكفل بالمرضى، ومن أجل ضمان حماية العمال والمرضى من المخاطر المرتبطة باستعمال هذا النوع من معدات الأشعة”.

ودعا المرابط لسريع وتيرة المصادقة على مشاريع النصوص التطبيقية للقانون رقم 12-142 لاسيما، مشروع مرسوم متعلق باستعمال الإشعاعات المؤينة في الميادين الطبية، ومشروع قرار متعلق بالمستويات المرجعية للتشخيص، ومشروع قرار متعلق بإجراءات تنفيذ المهام المسندة إلى فيزيائي الإشعاع، وتكوينه السريري التأهيلي، وقيم ما يعادل الدوام الكامل، ومشروع قرار متعلق بصيانة ومراقبة جودة أجهزة ومصادر الإشعاعات المؤينة الموجهة للاستخدام الطبي، وكذا مشروع مقتضيات تقنية متعلقة بتكوين المهنيين الصحيين على حماية المرضى من الإشعاع.

كما ثمن رئيس فريق البام كذلك انخراط بلادنا في برنامج إنتاج اللقاح وهو ما سيمكننا من تغطية الحاجيات من اللقاح والانفتاح على البلدان الإفريقية في إطار انفتاح المغرب على عمقه الإفريقي وتكريس سبل التعاون جنوب-جنوب.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.