الداخلة.. الوزير عبد اللطيف وهبي يشارك في ندوة الدبلوماسية الموازية حول موضوع “الاَثار القانونية والسياسية للاعتراف الدولي بمغربية الصحراء”

0 291

شارك السيد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، صباح اليوم الثلاثاء 9 نونبر 2021، في أشغال النسخة الثالثة من الندوة الدبلوماسية الموازية، حول موضوع “الآثار القانونية والسياسية للاعتراف الدولي بمغربية الصحراء المغربية”.

وأعرب الوزير وهبي في كلمة ألقاها بالمناسبة عن سعادته بمشاركته في هذا الحدث الحدث العلمي والفكري، الذي يتزامن مع تخليد بلادنا للذكرى السادسة والأربعين لحدث المسيرة الخضراء، قائلا في هذا الصدد “إنها محطة وطنية تدعونا للاعتراف والامتنان والتأمل في عبقرية الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله تراه، صانع هذا الحدث التاريخي الهام، الذي أسس لانطلاقة مختلفة واستباقية في مسيرة الدفاع عن عدالة وحدة بلادنا الوطنية والترابية”.

وفي نفس السياق، أضاف السيد الوزير، ” يتميز عقد هذا اللقاء العلمي بخطاب ملكي نوعي، بل غير مسبوق، وجه عبره جلالة الملك محمد السادس نصره الله رسائل وطنية داخلية دقيقة، جوهرها أن الصحراء المغربية (تعرف نهضة تنموية شاملة ، من بنيات تحتية، ومشاريع اقتصادية واجتماعية…. وأن المجالس المنتخبة، بأقاليم وجهات الصحراء، بطريقة ديمقراطية، وبكل حرية ومسؤولية، هي الممثل الشرعي الحقيقي لسكان المنطقة. وإننا نتطلع أن تشكل قاطرة لتنزيل الجهوية المتقدمة، بما تفتحه من آفاق تنموية، ومشاركة سياسية حقيقية) يؤكد جلالة الملك في خطابه الموجه إلى الأمة السبت الماضي”.

وأما الشركاء والخصوم وباقي المنتظم الدولي، فاستحضر الوزير وهبي، الرسائل الخارجية الاستراتيجية، بالخطاب الملكي، والتي تقول:” المغرب لا يتفاوض على صحرائه. ومغربية الصحراء لم تكن يوما، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات، وإنما نتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي، لهذا النزاع الإقليمي المفتعل … والتقدير، للدول والتجمعات، التي تربطها بالمغرب اتفاقيات وشراكات، والتي تعتبر أقاليمنا الجنوبية، جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني. كما نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية” – يؤكد جلالة الملك- بشكل أكثر وضوحا المواقف الثابتة، كما القرارات الجديدة للمغرب في قضية الصحراء المغربية”.

وأكد الوزير وهبي أن هذه القضية التي تقع في صلب اهتمام جلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يعتبرها “قضية مصيرية”، يشرف على تدبير ملفها بصفة شخصية داخليا وخارجيا، بل اعتبرها في خطاب 6 نونبر 2018 من القضايا الكبرى للبلاد التي يجب التعامل معها (بمقاربة ناجعة، ترتكز على العمل الجاد وروح المسؤولية داخليا، وعلى الوضوح والطموح كمبادئ لسياستنا الخارجية). انتهى كلام جلالة الملك.

وقال وهبي، في ذات الكلمة، “تمر قضيتنا الوطنية بمرحلة دقيقة على المستويين الداخلي والدولي، فداخليا نعتز بالمشاريع التنموية الكبيرة التي تحققها بلادنا داخل مختلف الأقاليم الجنوبية، اعتزازا لا يقل ابتهاجا على الروح الوحدوية الوطنية العالية التي ما فتئ يعبر عنها مواطنينا بالأقاليم الجنوبية، وما مشاركتهم المكثفة وانخراطهم الإرادي الكبير في مسلسل الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، إلا دليل قاطع على تشبتهم المتين بوطنيتهم المغربية الأصيلة، وبوحدة بلادنا الترابية”.

أما على المستوى الخارجي، يضيف الوزير، “فقد أثمرت التوجيهات الملكية السامية للدبلوماسية المغربية، تسجيل مكاسب هامة، وانتصارات دولية محققة خلال السنوات الأخيرة، رفعت من منسوب قوة حق وشرعية وعدالة قضيتنا الوطنية، بل عززت دفوعات الموقف المغربي في مختلف المحافل الدولية، في جهود تكللت بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، الأمر الذي شكل دفعة دبلوماسية وسياسية قوية لوحدتنا الترابية ولموقفنا الوطني، وهو ما عزز من سيادة بلادنا على أقاليمها الجنوبية وكافة التراب الوطني”.

وفي نفس السياق، ذكر الوزير بمسلسل الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، الذي تقوى بإقامة عدد مهم من الدول الأجنبية لقنصلياتها وتمثيلياتها الدبلوماسية بمدينتي العيون والداخلة، بل تعداه إلى شراكات اقتصادية واستراتيجية كبرى، شملت دون تحفظ أو استثناء، الأقاليم الجنوبية للمملكة، كجزء لا يتجزأ من التراب المغربي.

وأشار الوزير إلى التغييرات الكبيرة التي بدأنا نلمسها في القرارات الأممية الأخيرة، حيث تتجه تدريجيا إلى تفتيت الأطروحات الواهية لخصوم المغرب، مقابل إضفاء المزيد من الشرعية على مبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الحل السياسي الواقعي والأمثل لقضية الصحراء المغربية، بعيدا عن الأطروحات المتجاوزة للخصوم التي سارت تتلقى ضربات قوية، من أبرز تجلياتها سحب الاعتراف بالكيان الوهمي الذي أصبحت تتبناه 163 دولة، أي 85% من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة لا تعترف نهائيا بالجمهورية الوهمية.

 

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.