الرئيس الصيني يدعو الاقتصادات المتقدمة لدعم البلدان النامية في التصدي للتغير المناخي

0 340

دعا الرئيس الصيني، شي جينبينغ، أمس الجمعة، الاقتصادات المتقدمة لدعم البلدان النامية في التصدي للتغير المناخي، إلى جانب تسهيل التعافي الاقتصادي العالمي ومكافحة جائحة كوفيد-19.

جاء ذلك خلال قمة افتراضية، جمعت الرئيس الصيني مع كل من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تبادل خلالها القادة الثلاث وجهات النظر حول التعاون في مواجهة التغير المناخي، والعلاقات الصينية-الأوروبية، والتعاون في مكافحة (كوفيد-19)، وقضايا دولية وإقليمية أخرى.

وأعرب شي جينبينغ عن أمله في أن تكون الاقتصادات المتقدمة قدوة في جهودها للحد من الانبعاثات، وأن تأخذ زمام المبادرة في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتمويل صناديق المناخ، وتزود البلدان النامية بالدعم التكنولوجي الكافي وبناء القدرات للتصدي لتغير المناخ.

وأكد في هذا الصدد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع فرنسا وألمانيا بشأن التغير المناخي، مشيرا إلى أن الصين ستسعى جاهدة لتحقيق ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، وأنها ستعزز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس، وستنفذ بنشاط التعاون فيما بين بلدان الجنوب بشأن تغير المناخ.

كما دعا الرئيس الصيني إلى بذل جهود مشتركة لتسهيل التعافي الاقتصادي العالمي ومكافحة جائحة كوفيد-19، لافتا إلى أن الصين ستوسع انفتاحها على الخارج وتخلق بيئة أعمال “عادلة وغير تمييزية” للشركات الأجنبية بما في ذلك الشركات الفرنسية والألمانية.

وحث الجانب الأوروبي على معاملة الشركات الصينية بمثل هذا الموقف الإيجابي والعمل مع الصين لتوسيع وتعزيز الشراكات الخضراء والرقمية بين الصين والاتحاد الأوروبي، وتعزيز التعاون في مجالات مثل مكافحة الوباء.

وقال إن الصين تعارض “قومية اللقاحات” وخلق ما وصفها بـ “فجوة تحصين مصطنعة”، وأن بكين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، لدعم ومساعدة البلدان النامية على الحصول على اللقاحات في الوقت المناسب.

واتفق قادة الدول الثلاث، خلال القمة، على أهمية التنفيذ الكامل لاتفاقية باريس للمناخ، والبناء المشترك لنظام إدارة مناخ عادل وتعاوني ومربح للجميع، ودفع التعاون الاقتصادي والتجاري الدولي للعودة إلى طبيعته، ودعم تطوير إمدادات الطاقة في البلدان النامية في اتجاه فعال ونظيف ومتنوع.

ومع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.