الساقي: توجه بلادنا نحو الطاقات المتجددة خيار استراتيجي وقرار الجزائر سيجعلنا نفكر أكثر في الخيارات والبدائل المستدامة

0 305

اعتبرت السيدة إلهام الساقي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن خيار بلادنا التوجه نحو الطاقات المتجددة، هو خيار استراتيجي يهدف إلى مواجهة التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة.

وأوضحت الساقي في مداخلة لها خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدت اليوم الاثنين 08 نونبر الجاري بمجلس النواب، أن الطاقات المتجددة تلعب دورا مهما في التنمية المستدامة، وتحتل مكانة جد مهمة في الاستراتيجية التنموية التي انخرطت فيها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، في إنجاز مشاريع وأوراش كبرى في المجال الطاقي، خصوصا وأن بلدنا يتوفر على إمكانيات هائلة لإنتاج الطاقات المتجددة من خلال عدة مصادر طاقية (شمسية وريحية  ومائية)، وبالاعتماد على مصادر أخرى كالأنهار الكبرى والسدود.

وأشارت المتحدثة أن العناية السامية لصاحب الجلالة قد أثمرت رؤيته المستنيرة وتتبعه الفعلي والعملي للقطاع الطاقي ببلادنا، على إنجاز مجموعة من المشاريع الطاقية الضخمة، منها: المحطات الشمسية ومحطات للطاقة الريحية  وتعزيز إنتاج الطاقة المائية.

وأكدت البرلمانية الساقي أنه ورغم كل الجهود المبذولة في المجال الطاقات المتجددة، لازلنا نلاحظ أن نسبة الإنتاج تبقى ضعيفة والتكلفة مرتفعة، مسجلة في هذا السياق تأخر الحكومة السابقة في تنفيذ برنامج الطاقة المتجددة الأمر الذي تسبب ويتسبب في عرقلة عجلة نمو القطاعات المهيلة في المجالات الاقتصاد الوطني.

وقالت الساقي، إن “بلادنا مطالبة في المرحلة الراهنة بالرفع من إنتاج الطاقات المتجددة مع الحرص على خفض تكلفتها، إن أرادت تحقيق الأهداف المسطرة في برنامج الطاقي، وإنتاج أكثر من نصف حاجاتها من الكهرباء بحلول 2030، والاعتماد على مصادر الطاقات المتجددة، ولما لا تصدير الطاقات المتجددة في أفق سنة 2030،  ونكون بذلك من الدول السباقة لتصدير الطاقات النظيفة”.

وإلى ذلك أضافت الساقي، “أما فيما يخص الطاقة الشمسية، فهي كما نعلم من بين المشاريع الكبرى والمهمة في الوقت الراهن سواء في البوادي أو في المدن، لذا وجب علينا الرفع من تأمين هذه الطاقة بشكل أكبر وتشجيع استعمالها”، مركزة على ضرورة أن يتم استعمال الطاقة بشكل معقلن، وهو ما يستوجب القيام بحملات تحسيس وتوعية لتقوية النجاعة الطاقية في عدة قطاعات.

وعن قرار الجزائر بعدم تجديد عقد أنونب الغار المغاربي الأوروبي، ترى عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة أنه كان قرارا “متوقعا” و “غير مفاجئ”، وسيجعلنا نركز أكثر على الخيارات والبدائل المستدامة على المديين المتوسط والبعيد، وبالموازاة مع الحلول السريعة والبرامج والقرارات البعيدة المدى، وكذا التفكير في خفض التكلفة المالية التي سيتم تخصيصها لزيادة نسبة استيراد الغاز من الخارج.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.