الشنتوف: إقليم العرائش يعيش إكراهات مختلفة يتطلب حلها مقاربة تشاركية.

0 777

قال رئيس مجلس إقليم العرائش السيد مصطفى الشنتوف، في كلمة ألقاها، خلال اللقاء التواصلي الذي عقده رئيس الحكومة والوفد الوزاري المرافق له، مع منتخبي جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن اللقاء يعكس التنزيل العملي للتوجيهات الملكية السامية والانسجام مع المضامين الكبرى لتفعيل الجهوية المتقدمة وكذا استمرارية لتواصل الحكومة بمختلف قطاعاتها مع المنتخبين بمختلف جهات المملكة، وما لقاء طنجة إلا لحظة لتعزيز التواصل المشار إليه يقول الشنتوف.

وأثار الشنتوف خلال ذات الكلمة الخصوصية التي يتميز بها إقليم العرائش (جماعتين حضريتين، و17 جماعة قروية) والمتمثلة في كونه إقليما فلاحيا بامتياز ويوفر 80 في المائة من مجموع الصادرات المواجهة نحو السوق الأوربية من الفواكه، إضافة إلى توفره على مؤهلات مهمة في مجال الصيد البحري، إلا أنه رغم ذلك يشهد العديد من الإكراهات على مستويات مختلفة. ولأن الإقليم ذو طابع قروي، يقول الشنتوف، فإن الأمر يتطلب إجراءات حكومية في مجال التجهيز والبنيات التحتية من خلال دعم الطرق الموجودة وتقوية وتثنية طرق أخرى وإنجاز مسالك طرقية خاصة في القرى والمداشر …


الشنتوف، تحدث عن واقع التعليم بالإقليم، وقبل ذلك استدرك كون القطاع التعليمي ببلادنا يعد المشتل الأول لتكوين مواطن الغد، هذا المواطن من المفروض أن يمر عبر مدرسة مواطنة توفر كل الشروط الملائمة للتعلم والتربية واكتساب المعارف، ودعا الشنتوف الحكومة إلى إصلاح الاختلالات التي يعيشها قطاع التعليم (إقليم العرائش نموذجا) وتوفير كل الوسائل التي من شأنها تجويد التمدرس خاصة بالعالم القروي، مؤكدا بهذا الصدد على أهمية النقل المدرسي في محاربة الهدر المدرسي وتمكين التلميذات والتلاميذ من مواصلة مشوارهم الدراسي في أحسن الظروف.

وعن قطاع الصحة، أوضح رئيس مجلس إقليم العرائش أن القطاع يعيش وضعا صعبا في الوقت الراهن، والخدمات الطبية-الاستشفائية لا تفي بالغرض ولا تحقق الأهداف المتوخاة ولا تعكس أبدا طموحات الساكنة، خصوصا مع ضعف الأطر الطبية والتجهيزات وغيرها سواء تعلق الأمر بالمستشفى الإقليمي أو باقي المراكز الاستشفائية على قلتها، وهو الموضوع الذي كان مثار نقاش مطول خلال انعقاد دورة المجلس الإقليمي للعرائش، يضيف الشنتوف، وأجمعت كل مكونات المجلس على أن هذا الواقع المعاش يتطلب حلولا استعجالية ناجعة.

العدالة المجالية، شكلت أحد المحاور التي تطرق إليها الشنتوف وهو يخاطب رئيس الحكومة، ودعا إلى اهتمام أكبر بتنزيل هذا المبدأ على مستوى تدبير الشأن الترابي ببلادنا، الأمر الذي ستكون له انعكاسات إيجابية بالجماعات الترابية ليس في إقليم العرائش فحسب بل في مجموع الأقاليم على الصعيد الوطني.

وأثار الشنتوف النقطة المتعلقة بإغلاق الوحدات الصناعية بمدينة العرائش وغيابها في مدينة القصر الكبير، معتبرا أن الحديث عن الإكراهات ليس من باب السرد السلبي ولكن من أجل فتح باب النقاش بشأنها للوصول إلى الحلول وفق مقاربة تشاركية.

الشنتوف تحدث عن الارتباك المسجل على مستوى الشأن الثقافي بالإقليم، وهنا استفسر عن توقف أشغال مشروع المركب الثقافي للعرائش كمعلمة رائدة في هذا الإطار، مضيفا: “وتوقف الأشغال شمل كذلك المسبح الأولمبي، القاعة المغطاة …”. وشدد رئيس مجلس إقليم العرائش على أهمية عقد لقاءات تواصلية مستمرة بين المنتخبين بمقرات الوزارات الوصية على جملة من القطاعات ذات الطابع الحيوي للوقوف عن كثب على مكامن الخلل، وختم الشنتوف معتبرا أن اللحظة تتطلب مساهمة الجميع وتصالح المواطن مع المؤسسات على أساس الثقة.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.