الصومعي من القاهرة.. تحديات الثورة الصناعية والأمن المعلوماتي تستدعي خلق أجندة عربية مشتركة

0 332

شارك الخبير المالي والاقتصادي، الدكتور نجيب الصومعي، أمس الجمعة 13 غشت الجاري، بإلقاء محاضرة تحت عنوان”الثورة الصناعية الرابعة والنماذج التنموية العربية بين التحولات التنموية وتحديات الأمن المعلوماتي ورهانات المستقبل”، وذلك بجامعة الدول العربية بالقاهرة. 

وقال الصومعي خلال المحاضرة، إن الثورة الصناعية الرابعة ستحول الأساليب المعتمدة في منظومة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك ستحدث رجة في التوجهات السياسية والثقافية والحضارية للدول، على اعتبار أن الآلة ستكون أحد محددات عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المستقبل القريب. 

وأوضح الخبير الاقتصادي، خلال حديثه عن “الأمن السيبراني” بالمنطقة العربية، أن المدخل لتقوية الأمن المعلوماتي العربي؛ هو إنشاء
أجندة عربية مشتركة للأمن السيبراني، على اعتبار أنه اليوم المنظومة الاقتصادية الأقوى في العالم، تتمتع بأمن سيبراني عالي الجودة قادر على حماية المعطيات السيادية والمقاولاتي والشخصية، مؤكدا أن العالم ستصبح فيه منظومة الثقة مبنية على الأمن المعلوماتي للدول.

وأضاف ذات المتحدث، خلال المحاضرة أن النموذج التنموي المغربي جاء بإسلوب جديد للتعامل مع الأمن المعلوماتي، وخاصة أن النموذج التنموي يؤسس لنوع جديد من المقاولات ستكون ناشئة ومبتكرة ومبدعة خالقة للثروة. كاشفا أن المغرب اعتمد استراتيجية واضحة في ذلك مكنته من قيادة القدرات العربية في هذا المجال، على اعتبار أن الملك محمد السادس يعتبر أن الأمن المعلوماتي فلسفة قوية وذات رؤية واضحة المعالم.

إلى ذلك، يقول الصومعي، إن المقاولات المغربية استطاعات أن تنجح عربيا وإفريقيا في هذا المجال، بفعل امتلاكها راس مال بشري ذو قوة كبيرة، وقادرا أن يكون أكثر إبداعا في مجال الأمن السيبراني وأمن المعلومات، وهذا الأمر جعل المغرب يكون أكثر ثقة في جلب الشركات الكبرى في صناعة السيارات حيث بات يلعب دور الريادة في هذا المجال إفريقيا وعربيا، حيث أصبحت قدرة المغرب التنافسية قوية من بين العشرة الأوائل في مجال تصنيع السيارات والطائرات، الشى الذي يجعل العديد من الدول العربية والافريقية تقتدي به.

للإشارة ، شارك في المحاضرة كل من اللواء محمود خليفة، المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى جانب الدكتور  طايع عبد اللطيف، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، واللواء أحمد زغلول مهران، مساعد مدير المخابرات الحربية الاسبق، وأيضا بارق المحادين مختص أول في سياسات البحث هيئة أجيال السلام بالأردن.

الشيخ الوالي 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.