العبدي للعثماني: فشلتم فشلا ذريعا في تحقيق نسب نمو مستدامة واقتصاد قوي وتنافسي وخدمات اجتماعية متوازنة

وجه رشيد العبدي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، لرئيس الحكومة، مجموعة من الأسئلة الخاصة بدعم وتشجيع المنتوج الوطني، من قبيل: هل تبنيتم سياسة فعالة ومتوازنة فيما يخص استبدال الواردات بالصناعات المحلية؟، وهل قمتم بالإصلاحات الجمركية والجبائية الكافية؟، وهل قمتم بما يجب من إصلاحات لإدماج القطاع غير المهيكل؟، وهل قمتم بمراجعة اتفاقيات التبادل الحر التي تكاد تقضي على مساحات مهمة من النسيج المقاولاتي المغربي؟، وهل قمتم بما يجب من سياسات لمحاربة ظاهرة التهريب؟، وهل اعتنيتم بالطبقة المتوسطة المحرك الرئيسي والأساسي للاستهلاك والرواج الاقتصادي والتجاري؟، وهل قمتم بالإصلاح الشامل للمنظومة الجبائية؟.

وقال العبدي في مداخلته باسم الفريق البامي، خلال جلسة مسائلة رئيس الحكومة حول السياسات العمومية، التي عقدت بعد زوال اليوم الاثنين 1 فبراير 2021، ، ” للإجابة عن هذه التساؤلات العريضة، السيد رئيس الحكومة، نعرفها جميعا، فواقع المنتوج المغربي، وعلى الرغم من الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها لبلادنا، سواء على مستوى الموارد البشرية أو المواد الأولية وعلى المستوى العلمي والتقني، إلا أن الإشكال يكمن في الإرادة السياسية الحقيقية لبلورة مشروع مجتمعي متكامل اقتصاديا واجتماعيا، يستحضر بالدرجة الأولى الإمكانيات الذاتية لبلادنا”.

وأضاف، العبدي” في ظل هذا الوضع المتأزم والخطير، يبقى الأمل، في القادم من الأيام، معقودا على نجاح بلادنا في حملة التلقيح ضد وباء كورونا واكتساب المناعة الجماعية، وبالتالي التعافي الاقتصادي والاجتماعي، وبالتسريع بإخراج النموذج التنموي الجديد، الذي نتمنى أن يضع حدا للعشوائية والارتجالية في التدبير، وتصحيح المسار الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للبلاد، بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة، والتصدي للتحديات والتحولات الداخلية والخارجية التي يواجهها الاقتصاد الوطني والنسيج الإنتاجي والمقاولة المغربية”.
وختم العبدي بقوله الموجه لرئيس الحكومة، “لقد استطعتم، وبنجاح، كمكون حكومي لفترة ولايتين سياسيتين كاملتين، في بعث رسائل الطمأنة والتفاؤل لدى العديد من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين ولدى الرأي العام بشكل عام، وقد كانوا في أمس الحاجة إلى جرعة قوية من الإصلاح والتغيير،” لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”، فقد فشلتم فشلا ذريعا في تحقيق نسب نمو مستدامة واقتصاد قوي وتنافسي وخدمات اجتماعية متوازنة”.