العبدي من القنيطرة: الحزب لا ينسى أبناءه..وعلينا تدشين مرحلة جديدة تسع الجميع بالإقليم

0 436

”هدفنا اليوم أن يكون هناك اندماج للدفاع عن المكون الإقليمي”؛ هكذا اختار عضو المكتب السياسي، ورئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، السيد رشيد العبدي، أن يوجه خطابه لمناضلات ومناضلي الحزب بإقليم القنيطرة، متحدثا إليهم بنبرة القيادي الحزبي الجاد والمسؤول إلى رص صفوفهم وتوحيد طاقاتهم لتقوية التنظيم الحزبي لكسب رهانات السياسية الراهنة. 
 
واغتنم القيادي البامي في كلمة وجهها خلال أشغال المؤتمر الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة للتركيز على توجيه سياسي تفرضه التحديات المشهد السياسي قائلا: ”الحزب ليس ملك لأحد، والأصالة والمعاصرة هو ملك للجميع وإقصاء مناضل ليس قاعدة، معللا كلامه بالإشارة إلى أن قيادة حزب الجرار منذ تأسيسه إلى يومنا هذا يؤكد على أنه حزب ديمقراطي لعموم المغاربة ويسع الجميع بمختلف أفكارهم، بشرط احترام مرجعية الحزب”.
 
واستطرد شرحه لهذه النقطة بالقول: “إن مسألة الاختلاف أمر صحي طبيعي بل ومحمود والحزب بدون خلاف هو حزب ميت، لأننا حزب ديمقراطي نختلف في محطات متعددة، ولكن نجتمع في النهاية ونرص صفوفنا في مواجهة التحديات والاستحقاقات”.
 
وعرج القيادي البامي للتطرق إلى مستجدات المشهد السياسي ورهان الحزب اليوم، المتلخص في كون الحزب في الحكومة وهذا تجربة جديدة، موجها كلامه للحاضرين : ”أنتم في الأغلبية الحكومية وعليكم الدفاع عن برنامجكم الحكومي، بالنظر إلى أن التجربة ليست سهلة”، مذكرا إياهم بالوضع السابق حيث كان الحزب يصطف في المعارضة، “كنا دائما نجد الحجة بالمعارضة.. اليوم تغير الوضع وعلينا التوجه بمنهجية جديدة ومقاربة جديدة والتجاوب مع مطالب الساكنة والبناء التنظيمي”.


 
إلى ذلك، بسط العبدي ظروف عقد الاجتماع التنظيمي لتشكيل المكتب الإقليمي للأمانة الإقليمية للحزب بالقنيطرة، بطرحه لتساؤل لماذا اجتمعنا اليوم في هذا اللقاء التنظيمي؟، ليجيب بنفسه على هذا التساؤل قائلا:” بالنسبة للحزب الموجود في الأغلبية يحتاج لتنظيم قوي لرص الصفوف والتعامل بإيجابية وفاعلية، ونحن في حاجة إلى أفكار وبرامج وموارد بشرية داخل الحزب”.
 
وزاد العبدي قائلا : ” ..إقليم القنيطرة وتصوره من موقعي كرئيس مجلس جهة، إقليم يأتي في المرتبة الثانية بعد الرباط من حيث مؤهلاته سواء تعلق الأمر بشساعته وخصوبة تربته وإنتاجه الفلاحي، وكذلك توفره على منطقة التسريع الصناعي وميناء القنيطرة الذي يعد مفخرة للجهة، وبالتالي فهناك تنوع وغنى من حيث كافة المؤهلات، وبالتالي لا يمكننا أن نكون خارج تدبير مدينة بهذا الحجم”.
 
وفي ختام كلمته، اختار العبدي أن يشد على أيدي مناضلي ومناضلات الحزب بالحديث إليهم بكل حزم وجدية قائلا: ”الحزب لا ينسى أبناءه وعلينا فتح صفحة جديدة للم الشمل”، وموجها نداءه للغاضبين من أبناء الإقليم أن يكون لقاء اليوم بداية جديدة.
 
 
 

القنيطرة: خديجة الرحالي/ يوسف العمادي وعبد الرفيع لقصيصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.