العبدي يعتبر التعبئة الجماعية لاستكمال البناء الديمقراطي والسياسي والحقوقي خير جواب على المنظمات التي تعمل وفق أجندات مخدومة بغاية التشويش

0 518

عبر السيد رشيد العبدي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة عن عدم تفاجئه من مضامين التقرير غير المفهوم الصادر عن منظمة العفو الدولية، “والذي يستهدف مسار البناء الديمقراطي لبلادنا منذ التسعينات، حيث قطعت بلادنا أشواطا في مجال الالتزام بحقوق الانسان وجعلها من المقومات الأساسية للمواطنة. وقد تعزز هذا المسار وتقوى في العهد الجديد وتوج بخلاصات تقرير الخمسينية وتقرير هيئة الانصاف والمصالحة وخطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان”.

وفي الوقت الذي أكد فيه السيد العبدي، خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية بمجلس النواب المنعقدة يومه الاثنين، على أن فريق الأصالة والمعاصرة، ومن موقعه في المعارضة، ساهم ولايزال في خدمة الصالح العام، وفي تثمين وتقوية وتعزيز المكتسبات التي راكمتها بلادنا في مجال حقوق الانسان كما هي متعارف عليها دوليا، تساءل عن دواعي وخلفيات استهداف بلادنا من طرف بعض المنظمات التي تعمل وفق أجندات سياسية مخدومة بغاية التشويش على الدينامية الإصلاحية التي تعرفها بلادنا وبغاية الابتزاز أيضا، وتحويل أنظار الرأي العام الدولي عن النجاحات التي عرفتها بلادنا في الآونة الأخيرة.

فإذا كنا نعلم جيدا مصدر هذا التقرير، ونعلم أيضا توقيته وخلفياته السياسية، يقول رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة،” فإننا ندعو الحكومة إلى اتخاذ الحيطة والحذر القبليين بخصوص صدور مثل هذا التقرير، وفي ذات الوقت مواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن تنكب على معالجة كل الاختلالات وبعض التجاوزات، والتي تبقى في نظرنا معزولة وغير مؤثرة على القفزة النوعية التي عرفتها بلادنا في مجال حقوق الانسان”.

وبالرغم من أن المغرب لم يصل بعد “إلى سدرة المنتهى في حقوق الانسان بفعل العديد من العوامل الثقافية والسلوكية داخل المؤسسات والمحيط الاجتماعي، لكن بلادنا استطاعت بفضل تظافر جهود جميع مكونات المجتمع أن تخطو خطوات إيجابية وجريئة في مجال تعزيز وتقوية حقوق الانسان الفردية والجماعية”، فقد دعا السيد العبدي الحكومة إلى التعبئة الجماعية من أجل استكمال البناء الديمقراطي والسياسي والحقوقي في بلادنا، باعتباره خير جواب على مثل هذه الهجومات.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.