العلاوي يسلط الضوء على مخاطر الخلط بين العمل الجمعوي والسياسي

0 1٬010

أوضح عمر العلاوي رئيس جماعة تزارت بإقليم الحوز، أن أكبر خطأ يرتكبه بعض الفاعلين في المجتمع المدني هو تقديم أنفسهم بديلا للسياسيين، مشيرا إلى أنه حينما يصبح الشغل الشاغل للجمعوي هو انتقاذ السياسي وتتبع خطواته واصطياد أخطاءه، فإنه يسقط دون وعي في فخ الصراع السياسي وفي الاصطفاف وراء فاعل سياسي ضد آخر.

وأضاف العلاوي أن الفاعل الجمعوي بتقمصه دور السياسي يكون قد فقد استقلاليته وتحول إلى وسيلة مسخرة في يد البعض لمحاربة البعض سياسيا، كما يفقد عمله الجمعوي المصداقية، الشيء الذي يترب عليه خضوع الجمعوي للسياسي.

كما أورد المتحدث ذاته أنه قبل عشر سنوات كان كل منتخب محلي وسياسي يسعى لترؤس جمعية أو عدة جمعيات قصد الإستفادة من الشرعيتين الإنتخابية والجمعوية لضمان استمرار انتخابه، لكن اليوم وأمام لهفة بعض المنتسبين للعمل الجمعوي، صار السياسي في غنى عن تحمل تكلفة الصفتين معا، خاصة مع وجود من هو مستعد للعب هذا الدور بدلا عنه وبأقل تكلفة.

وفي الإطار ذاته، كشف رئيس جماعة تزارت أن الكرة الآن في مرمى الفاعلين الجمعويين الحقيقين والمتشبعين بثقافة نبل العمل الجمعوي، إذ يقتضي واجبهم أولا وقبل كل شيء مواجهة المتطفلين على مجال اشتغالهم.

وختم العلاوي بأن الولادة الأولى للعمل الجمعوي في الغرب جاءت لتغطية موت العلاقة الأسرية التضامنية أولا، ثم لخلق مجال للعمل أمام غير المسيسين ثم لملء بعض الفراغات الخارجة عن إرادة الدولة والمؤسسات، في حين أن بعض المنتسبين للعمل الجمعوي في المغرب أخدوا على عاتقهم قتل التضامن الأسري، وقتل المنتسبين وغير المنتسبين للسياسة وقتل المؤسسات لضمان مكان انتخابي لهم.
إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.