الغنوشي.. لابد من تكثيف الجهود المشتركة من أجل بناء مغرب عربي موحد طال انتظاره من قبل شعوب المنطقة

0 1٬060

وهبي وراشد الغنوشي بتونس.. لقاء حوار وتعاون مثمر على كافة الأصعدة

بعد لقاءات الأحزاب التونسية أمس، الناجحة جدا، تواصلت لقاءات السيد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والوفد المرافق بتونس، صبيحة اليوم (الثلاثاء)، بلقاء جمعه مع السيد راشد الغنوشي، رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، بمقر البرلمان، والغاية مناقشة كيفية التعاون والتنسيق البرلماني، وتقوية العلاقات الثنائية واستكشاف اَفاق جديدة للشراكة على كافة المستويات بين البلدين وداخل المغرب العربي.

واستهل عبد اللطيف وهبي مداخلته، بالتأكيد على دور جلالة الملك محمد السادس في التطور الذي تعرفه بلادنا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، والأدوار المتميزة التي لعبها في المجال السياسي وضمان الاستقرار واستمرار الحكومات منذ 2011 احتراما للاختيار الديمقراطي.
واستطرد وهبي مداخلته، أمام ممثلي الوفد التونسي، بقوله أن “الأحزاب السياسية المغربية متفقة على الاشتغال في احترام تام لثوابت المملكة وجعلتها مبادئ فوق الدستور، وهو ما ييسر عملها ويسهل مهمتها في مناقشة القوانين الكبرى، وبالتالي يبقى النقاش والخلاف في الأمور البسيطة التي يمكن تجاوزها بفضل الحوار وتبادل وجهات النظر”.

كما تطرق وهبي للدينامية الذي يعيشها حزب الأصالة والمعاصرة منذ مؤتمره الرابع، على كافة الأصعدة سواء التنظيمية أو السياسية وكذا العمل الكبير الذي يقوم به الفريقين البرلمانيين داخل قبة البرلمان المغربي بغرفتيه، ويتجلى ذلك من خلال مرافعات السادة النواب البرلمانيين الباميين والقضايا السياسية المهمة التي أظهروا فيها حنكة سياسية ورؤية مستقبلية سديدة كان لها وقع إيجابي سواء من الناحية السوسيو-اقتصادية أو الاجتماعية على البلد والمواطنات والمواطنين.

ومن جهته، أكد السيد راشد الغنوشي،على العمق الثقافي والتاريخي العظيم للمغرب بكل روافده، معتبرا أن العلاقات التاريخية بين الرباط وتونس لم يسودها أي نزاع على مر العقود، واتسمت بالحوار والتعاون المشترك، اَملاً أن يتم إحياء هذه الروابط وتقوية هذه العلاقات.
ولم يفوت راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي، هذا اللقاء دون أن يؤكد على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة من أجل تحقيق طموح الشعب المغاربي وحلمه في بناء مغرب عربي موحد طال انتظاره من قبل شعوب المنطقة، مؤكدا تتبعه للأخبار السعيدة التي تأتي من المغرب والمتعلقة بالتوافق والتقارب بين الأحزاب الإسلامية والأحزاب الحداثية، تسير في منحى إيجابي، مستدلا على ذلك بقوله أن “المغرب تميز تاريخيا ببلد التسامح والتعدد الديني” .

تجدر الإشارة إلى أنه يرافق السيد الأمين العام في هذه الجولة كل من السيد رشيد العبدي رئيس الفريق النيابي للحزب بمجلس النواب، والسيد عادل بركات، رئيس الفريق بالغرفة الثانية، والسيدة زهور الوهابي، عضو الفريق النيابي للحزب بالغرفة الأولى.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.