المحرشي: الحكومة اعتمدت أبسط وأسهل الحلول وهو المنع والحظر دون إبداع أو ابتكار

0 835

قال العربي المحرشي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، إن قرار الإغلاق الليلي خلال شهر رمضان ستكون له تداعيات اجتماعية واقتصادية قاسية جدا على ملايين المغاربة من الطبقات الفقيرة والمتوسطة، مبرزا أنه كان يتوجب على الحكومة إعداد الإجراءات اللازمة للحد من الأثار السلبية والوخيمة على شريحة واسعة من المغاربة، لعلها تساهم في التخفيف من تداعيات هذا القرار.

وأضاف المحرشي، خلال جلسة عامة عقدها مجلس المستشارين أمس الثلاثاء 13 أبريل لمناقشة بيانات السيد الرئيس الحكومة مول الحالة الوبائية بالمملكة، (أضاف) “يمكن أن نتفهم ضرورة وملحاحية هذا القرار بالنظر إلى الحركية الكبيرة التي تعرفها ليالي رمضان، إضافة إلى ظروف سلالات متحورة لفيروس كورونا الشيء الذي يهدد بلادنا والعالم بأسره بموجة ثالثة، لكن في مقابل ذلك لابد للحكومة من اتخاذ إجراءات مستعجلة لدعم مباشر أو غير مباشر للقطاعات المتضررة، والعمل على إيجاد حلول سريعة وناجعة لمساعدة هؤلاء، بدل الاعتماد على أبسط وأسهل الحلول وهو المنع والحظر، دون إبداع أو ابتكار.

وزاد المستشار البرلماني، “إن هذا القرار سيترتب عليه توقف نهائي للعديد من المجالات، من بينها تضرر حوالي 250 ألف من أرباب المقاهي والمطاعم من الاغلاق الليلي، على اعتبار أن هذا القرار يعني بالنسبة لأرباب المقاهي توقف كلي لمدة شهر كامل، وهو ما يعني قطع أرزاقهم وأرزاق المستخدمين، خاصة وأن القطاع يشغل أكثر من 1,5 مليون شخص، أي 1,5 مليون أسرة ستجد نفسها بدون مدخول خلال هذه الشهر، بالإضافة كذلك إلى تضرر أرباب وشغيلة حوالي 40.000 حمام تقليدي وعصري”.

“ومن بين القطاعات الأكثر تضررا من قرارات الحكومة الفجائية، يضيف المحرشي، قطاع الصناعة التقليدية، من المعلوم أن العديد من الصناع التقليدين يطغى عليهم العمل الموسمي، كمجال الخياطة مثلا، فهي تعرف دروة نشاطها خلال فصل الصيف والمناسبات الدينية (رمضان والأعياد)، إذ تعتبر هذه الفترة مصدر دخل مهم تمكن الصناع من تجاوز ركود باقي الأشهر، لكن في ظل الجائحة لم يشتغلوا منذ السنة الماضية، لكن الملاحظ أن الحكومة لم تعمل على تخصيص دعم لهذه الفئات”.

كما عرج العربي المحرشي إلى الحديث عن الارتفاع المهول لعدد الفاقدين لمناصب الشغل، خصوصا منذ تفشي جائحة كورونا، وعجز الحكومة على تعويض أغلب المتضررين، خصوصا غير المصرح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي، وكذا ارتفاع معدل البطالة إلى 13%، وهذا رقم غير مسبوق في تاريخ المملكة منذ الاستعمار، موضحا أن قطاع السياحة عرف خسار قدرت ب 90 في المائة من رقم المعاملات و90 في المائة من العاملين في حالة توقف نهائي، أو شبه نهائي عن العمل.

ولم يفوت المحرشي فرصة التنويه والإشادة بالحكمة الملكية السامية لجلالة الملك نصره الله، باتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير الهامة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ساهمت في تجنب بلدنا مخاطر كبرى بسبب جائحة كورونا، كإحداث صندوق مواجهة جائحة كورونا، وتخصيص دعم مالي مباشر للأسرة الفقيرة والمعوزة، وكذا المقاولات الصغرى والمتوسطة، وغيرها، ومجانية اللقاح وتعميمه على عموم المغاربة دون استثناء، وضمان التزود باللقاحات بكميات كبيرة رغم صعوبة الحصول على اللقاح. مما جعل بلادنا تعتبر من بين 10 دول الأكثر تلقيحا، بالإضافة إلى تعميم الحماية الاجتماعية ل 22 مليون مواطن منسي ومهمش.

كما أشاد ذلت المتحدث بالأطر الصحية والتمريضية، والأمن الوطني، والسلطات العمومية، والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية. للمجهودات الاستثنائية التي قدموها في سبيل حماية الوطن والمواطنين.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.