المحرشي: سأتصدى لأي اتهام أو تجريح يطال حزب البام..وطموحنا أن يحافظ الحزب على مكانته بنساءه وشبابه وطاقاته وأطره

0 914

قبل دخوله غمار السياسة، اشتغل بمجال الصناعة التقليدية .. القيادي والمستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة يعتبر أن حياته شهدت تحولا كبيرا عندما اختار ولوج الميدان السياسي، تحول هم بالأساس الشق العائلي حيث افتقد هذا الجانب في فترات طويلة، لكن بالمقابل السياسة أكسبت المحرشي الكثير من الأصدقاء، السياسة جعلته يجتهد لتحقيق العديد من الأشياء سواء بالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة أو المنطقة التي ينتمي إليها ألا وهي إقليم وزان، حيث ساكنتها التي صوتت على شخصه تنتظر منه الشيء الكثير وترى فيه مترافعا عن القضايا اليومية التي تهمها.

المحرشي راض عن نفسه لأنه يستشعر هذا الرضى من خلال الجهد الذي يبذله في التجاوب الفعلي مع انتظارات من وضعوا فيه ثقتهم، يقول في حوار خص به المنبر الرقمي “إكسبريس تيفي” (برنامج وجهة نظر)، ويؤكد على أن السياسة يجب أن يكون صلب اشتغالها واهتمامها الدفاع عن قضايا البلاد والصالح العام والصالح العام في إطاره الوطني والمحلي ..

وعلاقة بالشأن الداخلي لحزب الأصالة والمعاصرة، قال المحرشي الذي حل يوم الخميس الماضي ضيفا على الموقع الإخباري “إكسبريس تيفي” أنه وبعد الخلاف الذي امتد لسنة كاملة وصل حد ردهات المحاكم بين تيار الشرعية وتيار المستقبل، تبين في الأخير أنه يجب وقف هذا الخلاف وطيه، فالشرعية والمستقبل هما في نهاية المطاف مناضلات ومناضلي البام والأهم هو مصلحة الحزب. واليوم لم يعد هناك من مجال للحديث عن تيارين مختلفين ومتباعدين، هناك فقط حزب الأصالة والمعاصرة.

تم الاتفاق بعد نهاية الخلاف على كل الحيثيات والتفاصيل بتنظيم المؤتمر الوطني الرابع، ورغم بعض الخلافات التي شابت لحظة المؤتمر ارتأى المحرشي بمعية العديد من قادة الحزب إلى أنه يجب بذل كل الجهود حتى يخرج البام بنتيجة مشرفة من خلال هذه المحطة التنظيمية الوازنة في تاريخه، وأن اللحظة تستوجب التضحية وتقديم تنازلات، والتوافق حول مرشح واحد ليقود المرحلة المقبلة، وهي مناسبة لأوجه الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه المحطة ، يقول المحرشي.

ويسترسل المتحدث قائلا: “لم أغادر البام يوما وأنا مستشار برلماني ورئيس للمجلس الإقليمي باسم الحزب، ولم أجالس يوما أحدا في حزب التجمع الوطني للأحرار حتى أفكر في الالتحاق به، وكل ما في الأمر أني بعد المؤتمر اتخذت لنفسي مسافة وأردت من القيادة الوطنية في شخص الأخ عبد اللطيف وهبي وباقي الرفاق أن يتحملوا مسؤوليتهم، فقد تحملت المسؤولية داخل الحزب منذ 10 سنوات وارتأيت توجيه اهتمامي كذلك إلى الإقليم الذي أنتمي إليه وأواصل اشتغالي بالمنطقة، وأرى اليوم أنه قد حان الوقت لتقديم نساء وشباب وكفاءات من أجل تحمل المسؤولية داخل صفوف البام حتى تقدم عطاءها، وإني أعلن عن تقديم الدعم والمساندة لهذه الكفاءات والطاقات للمساهمة في بناء المستقبل، هذا هو رهاني”.

وانتقد المحرشي القرارات اللاشعبية التي تقوم بتنزيلها الحكومة، منطلقا لبعض الكوارث التي تم تسجيلها بسبب سوء تدبير الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، للشأن العام الوطني طيلة عشر سنوات، وقد تعاظمت هذه الكوارث خلال جائحة كورونا.

وأكد المحرشي أن المعارضة المتمثلة اليوم في أحزاب: الأصالة والمعاصرة، الاستقلال، التقدم والاشتراكية، تنتظر من المواطنين المغاربة المحاسبة الشعبية للأحزاب التي تدبر اليوم الشأن العام الوطني، مشيرا إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة يمكن يتحالف مع حزب العدالة والتنمية وغيره من الأحزاب، ولكن ذلك لن يتحقق حتى انتظار الحكم الذي سيصدر عن المواطن خلال يوم الاقتراع هذا من جهة، ومن جهة أخرى فالتحالف من عدمه رهين برأي وقول المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، والعربي المحرشي يقبل بتنفيذ أي قرار يتخذه المجلس. وحتى اللقاءات التي عقدها الأمين العام السيد عبد اللطيف وهبي مع قيادات العدالة التنمية لم تخرج عن نطاق التشاور والمجاملة ولم تكن من أجل الحديث عن رسم معالم تحالف محتمل، ولا يمكن أصلا الحديث عن نتائج ما لم تظهر نتائج صناديق الاستحقاقات بعد.

بخصوص الاتهامات التي وجهها المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين- (وجهها) لقيـــــادات البام، شدد المحرشي أنه سيصدى لأي اتهام أو تجريح أو تنقيص يطال مؤسسي وقيادات ومناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة ومساره ونشأته .. سواء جاء الاتهام من حزب العدالة والتنمية أو أحزاب أخرى. وفي سياق متصل أكد المحرشي على الأمناء العامون السابقون الذين قادوا البام منذ التأسيس كلهم لعبوا دورهم المنوط بهم بداية من بنعدي، إلى محمد الشيخ، بكوري، العماري، بنشماش، مع اختلاف المراحل التي عاشتها هاته القيادات داخليا على مستوى الحزب، بالإضافة إلى السياق الوطني بتفاعلاته المختلفة.

نتفاءل في الأمين العام الحالي أن يلعب دور الوساطة، ويعقد لقاءات تواصلية بالجهات والأقاليم لتدبير المرحلــــة بشكل جيد يليق بأفق البام ومستقبل بلادنا. فالطموح الذي يتملكنا جميعا هو أن يحافظ الحزب على مكانته المشرفة وأن يكون حاضرا في كل المؤسسات بوجوه جديدة من نساء وشباب وكفاءات وأطر ليقوموا بدورهم المنتظر بهم كجيل قادر على حمل المشعل، يختم المحرشي.

مــــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.