المرابط: صوت الناخب المغربي أفرز خارطة سياسية عنوانها البرامج الاقتصادية والاجتماعية الواقعية

0 540

أكد الخمار المرابط، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، أن صوت الناخب المغربي أفرز خارطة سياسية عنوانها الأساسي هو البرامج الاقتصادية والاجتماعية الواقعية، القادرة على تقديم حلول فعالة لتحديات التنمية والتقدم الاجتماعي الذي يأمله كل المغاربة.

وأبرز الخمار، في كلمة له باسم فريق البام خلال جلسة عمومية خصصت لمناقشة البرنامج الحكومي، (أبرز) أن المغرب يعيش اليوم شوطا هاما جديدا من أشواط التطور السياسي، الرامي إلى تعميق الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي طمح إليها الشعب المغربي وكل قواه الحية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، موضحا أن إرادة جلالته السامية أبت إلا أن تجري الانتخابات في موعدها الدستوري، رغم ظروف الجائحة وما تفرضه من إجراءات احترازية للحد من انتشار وباء كوفيدة 19، وأصر جلالته أن يتمتع المغاربة بممارسة حقهم في اختيار من يمثلهم داخل المؤسسات الدستورية.

وقال رئيس فريق البام بمجلس المستشارين، إن النسبة العالية للمشاركة في الانتخابات جاءت لتؤشر على الوعي الوطني العالي للمغاربة بالرهانات الوطنية والدولية، التي يواجهها وطننا، وبأهمية المشاركة السياسية لبناء مؤسسات دستورية قوية قادرة على ربح هذه الرهانات، وإدخال بلادنا لمرحلة تنافس فيها الدول الصاعدة وتحقق الرفاه لمواطناتها ومواطنيها”، مضيفا “النسبة العالية للمشاركة في الانتخابات، خاصة في مناطقنا الصحراوية الجنوبية العزيزة، لتعد في نظرنا لبنة أساسية جديدة للصرح الوطني الديمقراطي الذي نعيشه”

وأضاف ذات المتحدث، “المغرب يتمتع باستقرار صلب بفضل المشروعية التاريخية للمؤسسة الملكية، وظل دائما على وحدة وطنية قوية إزاء قضيته الوطنية الأولى، ألا وهي قضية الوحدة الترابية من طنجة إلى الكويرة، واستطاع أن يشيد توافقا واسعا بين قواه الحية السياسية والمدنية اتجاه نموذج تنموي جديد  شامل و متكامل، يفتح له آفاق جديدة لمستقبل أفضل، والمغرب اليوم له حضور مشرف بفضل قيم التضامن والإيخاء التي يتحلى بها، داخل القارة الإفريقية وبين دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وهو قبل هذا وذاك، بلد يتمتع بإمكانيات بشرية وطبيعية هائلة تمكنه من رفع التحديات وربح رهانات التحديث والدمقرطة”.

وزاد المرابط الخمار قائلا “اليوم تأتي انتخابات الثامن من شتنبر الماضي، بنسبة المشاركة العالية، وبنتائجها السياسية، لتضيف لوطننا قوة أخرى تضعه على عتبة مرحلة جديدة تحتاج منا، أحزابا وحكومة وقوى مدنية، أن نكون على موعد مع طموحات قائدنا جلالة الملك حفظه الله والشعب المغربي”، مشددا على أن قراءة متأنية لما قرره الناخب المغربي تظهر أن المغاربة أرادوا سياسات عمومية برغماتية تخدم مباشرة معيشهم اليومي وتقدم لأبنائهم مستقبلا أفضل، وتعطي لشبابهم ونسائهم الوسائل الكفيلة بأن يحققوا أحلامهم المشروعة في عيش كريم وحياة عادلة.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.